خبر عاجل
الشيخ/ موسى يحي سلمان الفيفي
?الحمد لله، أما بعد:
? فقد ذكر ابن كثير في تاريخه (36/10) ما معناه:
أن أبا عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- حوصر في بعض حروبه في الشام، فتحصن في حمص، وتكالب عليه الروم من كل جهة، والشام مشغول بما فيه …
? فراسل أبو عبيدة عمر -رضي الله عنهما- يخبره بذلك، فكتب عمر لأجناد المسلمين في العراق وغيرهم يندبهم لنجدة أبي عبيدة …
ثم إن عمر -رضي الله عنه- رأى أن يخرج بنفسه لنجدة أبي عبيدة !، وفعلًا توجه نحو الشام؛ لكن الأجناد سبقوه، والروم أيضًا لما سمعوا بخروجه خافوا وتفرقوا وضعف أمرهم، وهزموا هزيمة فظيعة، ولما يصل الخليفة بعد !.
?ثم قال عمر -رضي الله عنه-:
”جزى الله أهل الكوفة خيرًا، يحمون حوزتهم ويمدون الأمصار“.
?أقول:
وجزى الله خيرًا من يكون نجدة لأهل السنة في العراق اليوم، فهو رد لجميلهم؛ هذا أولًا.
وثانيًا: لأنهم في هذا الوقت خاصة بحاجة إلى النصرة أشد من أي وقت مضى.
نعم؛ على المسلمين نصرهم ولو بالدعاء فهو أقل تكلفة، لكنه أعظم نكاية، لمن صدقت نيته، وعلت همته !
? قال شيخ الإسلام في مجموع فتاويه (196/8):
”فالدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإن كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه؛ لكن يخففه ويضعفه“.
?أقول:
كلمة شيخ الإسلام هذه تحتاج إلى شرح وتأمل، سواء ممن يعيش الرخاء، أو من يكابد الضراء والبلاء !.
فتأمل.
اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك.
1437/4/10هـ.
?المدينة النبوية.
التعليقات 1
1 ping
شيح امحدود
21/01/2016 في 4:43 م[3] رابط التعليق
رضى الله عن عمرٍ وأرضاه وبارك الله فيك اباً معاذ الفيفي –