قرب الوداع ودمعنا يترقرقُ
لفراق شهر الخير حزنا يغرقُ
وندامة منا على تقصيرنا
رمضان يا من نحتفيه ونعشقُ
لو كنت أملك بالمقامة حاضري
لاقمت في عمري ربيعا يغدقُ
لكنها الدنيا ومحياها على
مستقبل ومودع لا يوثقُ
سرعان ما قد جئتنا في حرقة
واشد منها حرقة نتفرقُ
رمضان ما سأقول لو الجمنني
حزني المطيق على رحيل ينطقُ
بلسان حال العبد فيما حبه
في غصة حرا وعبرا تخنقُ
أوشكت بالعد التنازل مسرعا
أيام فضلك والليالي تغلقُ
ابطء قليلا أيها الغالي على
قلبي فقلبي بالثواني يحرقُ
سأعيشك اللحظات بالصمت الذي
ابديكه فرحي الحزين تملقُ
رباه ضيفك قد أعد رحيله
وإلى لقاء لست أدري يلحقُ
هو عاد وأنا على أمل اللقا
وبه إذا ما شئت لي يا خالقُ
يا ليلة القدر التي ما مثلها
من ألف شهر كل أمر يفرقُ
اجعل لنا منه الوفير بحظنا
وقبول طاعات ونارك نعتقُ
وجنانك الأغلى برحمتك التي
ادخلتنا فيها وفيها نرزقُ
فسلام ربي بالسلامة بابه
منه علينا رحمة لا تغلقُ
وإلى لقاء بالحبيب مشيئة
بالله آمال العباد تعلقُ
يا من تحب العفو اعفو ربنا
عنا ومن رتق الذنوب يفتقُ