نظراً لكثرة الاقاويل واضطراب الروايات حول ما تم تداوله عبر مواقع التواصل والصحف الالكترونية وبعض المنتديات وما تم نشره بعنوان (إحتجاز خمسة أشخاص في جبل بثرة ( الجبل الابيض ) في بني مالك جنوب الطائف ) .
حيث يروي الاخ جندب المالكي تفاصيل احتجازه واخوانه وأبناءه في الرحلة التي قاموا بها إلى جبل بثرة السياحي ببني مالك الحجاز جنوب الطائف قائلا: لقد كانت الانطلاقة من مدينة الطائف يوم الثلاثاء الموافق ٣\١٠\١٤٣٨هـ مساءً ونحن خمسة أشخاص أنا واثنان من اخوتي أحمد وأبراهيم وأبنائي عبدالرحمن وعمر فتم الاتجاه صوب منطقة بني مالك جنوب الطائف وتوقفنا في منطقة حداد بني مالك وبتنا هناك في أحدى الشقق المفروشة وأستقيظنا الساعة الرابعة فجراً قبل النداء لصلاة الفجر بدقائق فصلينا في جامع اسواق المشرف وقد كنت أمام للمصلين حينذ .
ثم اتجهنا بعد تسليم الشقة نحو منطقة القريع بني مالك والهدف صعود جبل بثرة وقضاء ثلاثة ايام هناك بهدف التنزه والاستمتاع بطبيعة ذالك الجبل العظيم وفي الطريق قبل وصولنا إلى منطقة القريع اتصلنا على احد الاقارب لكي يقوم بإيصالنا الى أسفل الجبل من جهة قرية الحجرة وتحديداً عند الحصن الاثري المتهدم القريب من الجبل فتجهزنا عند وصولنا الى هناك بملتزمات الرحلة المعدة مسبقاً فودعنا صاحبنا الذي اوصلنا وعند بداية الصعود وجدنا احد الاخوة هناك وهو من المناطق القريبة للجبل فسلمنا عليه وقال انه قام بإيصال اربعة من اقاربه يريدون صعود الجبل مثلنا لكنه قال أنني وصفت لهم الطريق ولكنهم لم يتمكنوامن معرفة الطريق الصحيح قلنا له نحن نعرف الجبل ونعرف الطريق بحمد لله وسوف نقابلهم ونصطحبهم معنا الى أعلى الجبل وبالفعل غادرنا ذلك الرجل وتقابلنا مع أولئك الاخوة فصعدنا الجبل سوياً تسعة أشخاص حتى وصلنا النصف الاول من الجبل .
وكانت نيتهم المكوث الى العصر ومن ثم النزول أما نحن فكانت نيتنا المكوث في الجبل ثلاثة ايام المهم أنا افترقنا في الجزء الاول من الجبل واستقر بنا الحال في مكان جميل بالقرب من الظل والماء الجاري هناك والوقت الساعة الحادية عشرة تقريبا أرتحنا وقمنا بإعداد وجبة الافطار والغداء معاً ولم نتناول طعامنا إلا قرابة الساعة الثالثة عصراً، ذهب أخي احمد على مسافة مئة متر منا ونحن نراه واخي احمد يعاني من مرض الصرع فجائته الحالة وهو قائم فسقط على رأسه محدثاً ذلك جرحاً غائراً في رأسه واذا بإبني عبدالرحمن يصيح الحقوني عمي أحمد سقط ومتشنج هرعنا الى المكان واذا بالدم يثعب من مقدمة رأسه وهو في حالة تشنج مخيفة وغائب عن الوعي والله وأقسم بالله نحن الاربعة قد أمسكنا به بعد أن قمنا بإيقاف نزيف الدم من الساعة الثالثة عصراً الى الساعة السادسة والنصف قبيل المغرب لم تتوقف عنه نوبات التشنّج وفي بداية الحالة انفجر اخي أبراهيم باكياً خوفاً على الاخ أحمد فقد كان في وضع حرج للغاية ولكن الله سلم ولطف وقد توقف التشنج عنه تماماً لكنه لازال فاقداً للوعي وكنا وقت سقوطه قد أتصلنا بعمليات الدفاع المدني وطلبنا الاخلاء الطبي الطائر لنقله الى الطائف او الى اقرب مستشفى .
فأنهالت علينا الاتصالات من الساعة السابعة مساءً مغرب يوم الاربعاء الى صبيحة يوم الخميس ٥\١٠\١٤٣٨هـ وكان التواصل مع المسئولين وعلى رأسهم مدير الدفاع المدني بمحافظة الطائف ومن مركز الدفاع المدني بمحافظة ميسان وشرطة القريع بني مالك بالاضافة الى اتصالات الاقارب والاصدقاء التي لا احصي لهم عدد .
وكان الرد من الدفاع المدني أنه سوف يتم ارسال فرقة من رجال الدفاع المدني سيراً على الاقدام لإسعاف المصاب فقلت لهم اثناء الاتصال أنه لا يمكنهم ذلك لوعورة الطريق ولصعوبة الجبل ولطول المسافة ولم نستطيع اقناعهم الا قرابة الساعة العاشرة ليلاً واكد لنا المسؤلين من الدفاع المدني أنه لا يمكن ارسال طائرة الاخلاء الطبي ليلاً وعلينا الاهتمام بالمصاب الى فجر يوم الخميس وسوف تأتي الطائرة بعد صلاة الفجر بإذن الله تم التواصل مع قائد الطائرة وقد اعطانا كل التعليمات والاحتياطات أثنا تحليق الطائرة على المكان ومكثنا في المكان بعد أن افاق الاخ أحمد من حالته وطلب منا الماء وكان يشكو من الجرح الذي برأسه وكانت حالته مطمئنة الا أنه لا يستطيع الجلوس أو القيام نتيجة التشنجات مكثنا تلك الليلة في حالة صعبة للغاية خوفاً على المصاب ونتيجة الاجهاد والتعب من صعود الجبل والسهر تلك الليلة فلم نعرف للنوم طعماً والحمد لله على كل حال .
وتواصل معنا قائد الطائرة في وقت متأخر من الليل وطلب منا أرسال إحداثيات الموقع عبر الواتس آب فقمنا بإرسال ماطلبه في حينه حيث كانت لدينا شبكة نت تعمل بشكل جيد وكان الاخوة في الدفاع المدني على تواصل معنا لحظة بلحظة وكانوا يسألون عن حالة المصاب وخاصة مدير الدفاع المدني جزاه الله عنا خيراً وكان يعتذر منا في كل أتصال أنه لم يستطع أرسال طائرة الى المكان لعدم توفر ذلك ولوعورة المكان وبسبب الوقت الزمني وعند تأدية صلاة الفجر وبعدها بنصف ساعة تقريباً أو يزيد وبعد اسفار النهار واذا بطائرة الاخلاء الطبي تحلق على الجبل وعلى المكان .
فقام قائد الطائرة بالاتصال بنا وقال لنا يتعذر هبوط الطائرة نهائي وسوف يتم أنزال احد المسعفين لإخذ المصاب وبالفعل تم الانزال وتم اخذ المصاب وغادرت الطائرة المكان ولم تتجاوز مدة الانزال واخذ المصاب عشر دقائق .
وكان الاخوة في الدفاع المدني على تواصل معنا اثناء عملية الانزال وقد كانوا في أسفل الجبل في أنتظار نزولنا من الجبل قمنا بالنزول من الجبل الساعة السادسة والنصف وكان الطريق وعراً وصعباً وكنا منهكين من السهر ومن صعود الجبل اليوم الفائت فلم نتمكن من النزول من الجبل الا قرابة الساعة الحادية عشرة وكان الاخوة في الدفاع المدني والشرطة في انتظارنا وعلى رأسهم احد الاخوة برتبة رائد واخر برتبة رئيس رقباء وضباط الصف واحد المواطنين من القرية القريبة والمحاذية للجبل وهو قد اتصل بنا ليلاً وقال سوف أصعد الجبل وأتيكم لمساعدتكم فأقسمنا عليه أن لا يفعل ذلك فجزاه الله عنا خير الجزاء وقد التقونا الاخوة بالماء والمشروبات الباردة وبعبارات اخوية وبكل حفاوة وتهنيتهم لنا بالسلامة وبسلامة اخونا أحمد .
ومن ثم صحبونا الى مكان سيارات الدفاع المدني ومن ثم الى طوارئ مستشفى القريع بني مالك للاطمئنان على صحتنا وأخذ بعض الإجراءات الروتينية وأصر الاخوة في الدفاع المدني على أن نتناول وجبة الغداء عندهم لكننا أعتذرنا منهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء وكذلك كان في استقبالنا في اسفل الجبل مجموعة من الاقارب والاصدقاء فجزاهم الله عنا خيراً ثم غادرنا المستشفى بعد الفحص وبعد تأكدهم من سلامتنا متجهين بصحبة أثنان من أقاربنا الى مدينة الطائف أما المصاب الاخ أحمد فقد تم نقله الى مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف وتمت معالجته وخروجه من المستشفى في نفس اليوم ولله الحمد بعد أن اعطي العلاج اللازم .
هذا هو الموضوع بشكل تفصيلي لان هناك اقاويل واخبار وقصص وتأليفات تم تداولها ليس لها أساس من الصحة وللعلم فلم تكن هذه الرحلة الاولى للجبل وأنما الرحلة السابعة وكنا نمكث الايام في اعلى قمة في الجبل والجبل قل أن يوجد لا نظير في المملكة لضخامتة ولطوله الشاهق ولوفرة مياهه وكثافة اشجاره ونقاء وصفاء مناخه وجمال تضاريسه هذا ما أحببت أيضاحه وبيانه .
وتوجه الاخ جندب المالكي من خلال صحيفة خبر عاجل بالشكر الجزيل لكل أفراد الدفاع المدني مسئولاً مسئولا وفردا ً فردا وكآفة افراد الشرطة والطيران المدني والهلال الاحمر وجميع الاخوة من الاقارب والاصدقاء الذين تواصلوا معهم ) .
صحيفة خبر عاجل بدورها تتقدم بالتهنئة للأخ جندب المالكي على سلامته وأخوانه وتتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنقاذ المحتجزين في الجبل الابيض ببني مالك .
التعليقات 1
1 ping
جندب المالكي
02/07/2017 في 8:51 ص[3] رابط التعليق
جزاكم الله خيرا