بعد الجهود المبذولة التي قام بها رجال الدفاع المدني بمحافظة ميسان بقيادة مدير الدفاع المدني بالمحافظة سعادة العقيد فيصل بن غازي الجودي ومشاركة عدد من المتطوعين من أهالي بني مالك لإخماد الحريق الكبير الذي اشتعل عصر يوم الاثنين الموافق ٩ \ ١٠ \ ١٤٣٨هـ حتى تم اخماده في ساعات الصباح من يوم الثلاثاء الموافق ١٠ \ ١٠ \ ١٤٣٨هـ .
ومع تقديرهم للجهود المبذولة إلا ان الاهالي أبدوا استيائهم واندهاشهم من حيث الطرق التي تم استخدامها لإطفاء الحريق الكبير حيث ان الطرق التي استخدمها رجال الدفاع المدني بدائية جدا ، وقد تعرض رجال الاطفاء والمتطوعين للخطر لا سمح الله، حيث استعانوا في إخماد الحريق بأغصان الشجر ( العرعر ) وكذلك علب الرش التي يستخدمها المزارعون لرش الحشرات في مزارعهم ، إضافة إلى إحضار عدد من الجراكن التي تستخدم لتعبئة المياة.
فنحن هنا لا ننسف ولا ننكر جهود رجال الدفاع المدني وما قاموا به مشكورين مأجورين لإخماد الحريق الكبير .
ولكننا في الوقت نفسه نؤكد ونقول بأنه ومع تقدم العلم وظهور وسائل جديدة ومتنوعة لاطفاء الحرائق خاصة ما كان منها في أعالي الجبال الوعرة كالحريق الذي شب في شعب العصمان ببني مالك ومع أننا في القرن الواحد والعشرين حيث استغرب الأهالي أن تكون تلك الطرق هي طرق سليمة وحديثة لإخماد الحريق وكأننا لا زلنا في القرون الأولى .
وكان من المفترض من الدفاع المدني بمحافظة ميسان بطلب طائرة مخصصة لإخماد الحريق في الأماكن المرتفعة والوعرة وذلك ما طالب به الاهالي وقت بداية اشتعال الحريق خصوصا أن موقع الحريق الذي شب في شعب العصمان ببني مالك كان في أعالي الجبال الوعرة والتي يصعب وصول سيارات الإطفاء إليها مما فاقم أو يفاقم المشكلة ويزيد من معاناة رجال الدفاع المدني ومن شاركهم من المتطوعين من الاهالي وهذا بمثابة رسالة للمسئولين في الدفاع المدني بمحافظة ميسان بضرورة مراعاة ذلك مستقبلا في مثل هذه الحالات واستخدام طرق أحدث وانسب .
فاستخدام طرق بدائية لإخماد ذلك الحريق لا يتناسب مع ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله التي يسرت وذللت جميع المعوقات من اجل سلامة المواطنين وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم .