خبر عاجل – عبدالله الفهمي – مكه المكرمه
شكّكت معلومات أوردها مركز “بن باز” العالمي، ليوم امس الإثنين، (الـ25 من يناير 2016)، في مقطع الفيديو، الذى بثّه أحد البرامج في قناة “بداية”.
وأكّد المركز أن الرواية المنسوبة للشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، لاسيما طلب الشيخ من رجال أعمال التبرع بمبالغ مالية، لبناء مسجده في مكة المكرمة “غير صحيح”.
وكان أحد الدعاة قد أكد “مشاركة رجال أعمال في بناء المسجد”، لكن البيان الصادر عن مركز الشيخ الراحل، وصف ما ورد من رواية عن بناء المسجد، بأنه “تحريف للحقائق” وافتئات على الشيخ، رحمه الله”.وقال البيان (الذي أورد مراحل بناء جامع الشيخ ابن باز في قلب حي العزيزية، بمكة)، أن الهدف من الرد هو “الإيضاح والتنويه إظهارًا للحقيقة ومحافظة على نشر المعلومة الصحيحة في المجتمع”.
وقال البيان :”وجب التنبيه على أن هذه الرواية المتداولة ليس لها أساس من الصحة”، وأنها “ظلم لصاحب الجهد الحقيقي والداعم الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله”.وكشف البيان أن الأرض التي أقيم عليها جامع الشيخ بن باز، ومركز ابن باز العلمي العالمي، كانت عبارة عن مرفق عامّ، وغير مفعل بحي العزيزية، وتبلغ مساحته قرابة سبعة آلاف متر ثم تم تخصيصها لإقامة مسجد قريب من المنزل الذي كان يسكنه الشيخ “بن باز” بمكة المكرمة.وأضاف البيان: “كان الشيخ يقطع مشوارًا بعيدًا عن منزله للصلاة في المسجد، وكان تخصيص هذا الموقع بتعاون ودعم من أمين العاصمة المقدسة حينها، عمر قاضي، وقد تم عمل فكرة لمسجد صغير، ثم بحكم الصلة الوثيقة التي كانت تربط د. ناصر الزهراني، بالشيخ”.
واقترح (بحسب البيان)، على الشيخ بن باز، أن يكون المسجد جامعًا كبيرًا ومَعلَمًا من المعالم المهمة بمكة المكرمة، فبادر -رحمه الله- بالموافقة، وأسند الأمر -بكل ما يتعلق بذلك الموضوع- إلى د. ناصر الزهراني، الذي بادر بإسناد الملف لكلية الهندسة بجامعة “أم القرى”.وبتوجيه من مدير الجامعة حينها، د. راشد الراجح، تم التشاور حول تصميم الجامع وإظهاره بمظهر مميز، في أسلوب يجمع بين الفخامة والبساطة، ثم بمتابعة ودعم من مدير الجامعة، د. سهيل قاضي، تم العمل، بعد التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية، لإنشاء الجامع بالمواصفات المطلوبة، بتكلفة بلغت قرابة الـ12 مليون ريال”.ونبّه البيان إلى أن كل مراحل بناء مسجد الشيخ ابن باز، تمت بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، بعدما رفع الشيخ بن باز خطابًا للملك الراحل، لتولي نفقات الجامع، حيث بادر بتنفيذ رغبة الشيخ، وصرف المبلغ المذكور، بدعم ومتابعة شخصية من الأمير عبدالعزيز بن فهد، وفقه الله.وكانت بجوار الجامع (وفقًا للبيان)، مساحة أرض شاغرة فاقترح د. ناصر على الشيخ، أن يقام فيها مجمّع علمي خيري باسم سماحته، فوافق، بعدما استحسن الفكرة”، حيث “كتب لوزير الشؤون البلدية حينها، إبراهيم الجار الله، فبادر بالموافقة على تخصيص الأرض المذكورة للمجمع وكتب، الشيخ بن باز مجددًا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، رحمه الله، طلب التكرم بالتبرع لإنشاء المبنى (مكون من ثلاثة عشر طابقًا)، فوافق على دعم المشروع، وفقًا للتكاليف الأولية، التي بلغت أكثر من ثلاثة عشر مليون ريال.وجدد البيان رفضه التامّ لكل تفاصيل المقطع المتداول وما ورد على لسان أحد الدعاة. وأوضح البيان أن الاستعدادات تجري الآن لإقامة حفل افتتاح كبير للمركز.