تعتبر غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر السعودي التي تستقبل من خلالها بلاغات طالبي الخدمة في كافة مناطق المملكة هي الإنطلاقة الحقيقية الأولى للعملية الإسعافية ومن هذا المنطلق تحرص الهيئة كل فترة على تحسين مستوى وجودة الأداء في غرف العمليات بكافة مناطق المملكة لاسيما غرفة العمليات بالعاصمة المقدسة وهي المركز الرئيسي لإستقبال البلاغات خلال موسم الحج والعمرة كل عام ومن هذا المنطلق حرصت الهيئة على استيراد أفضل التقنيات لتحديث غرف عملياتها وممايساهم ويسرع العملية الإسعافية ويعزز من مكانة الهيئة لدى أفراد المجتمع كمنظمة إنسانية تعنى بتقديم الخدمة الإسعافية والإغاثية في حالة الطوارئ هذا ما أوضحه الاستاذ/ أحمد السرواني رئيس غرفة عمليات العاصمة المقدسة حيث أكد بأن غرفة العمليات بالعاصمة المقدسة تستقبل سنوياً خلال موسم الحج والعمرة نصف مليون بلاغ من المواطنين والمقيمين والزوار من حجاج بيت الله الحرام أو المعتمرين ومواكبة لمثل هذه المناسبات فقد تم تخصيص وحدة الترجمة والتي يتم من خلالها استقبال البلاغات للناطقين بغير اللغة العربية حيث يتواجد بالوحدة (10) مترجمين يجيدون الحديث بـ(6 الى 7) لغات أجنبية وهي اللغات التي يتحدث بها غالبية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين من خارج المملكة حيث يتم تسجيل المعلومات الأساسية للمبلغ والحالة ومن ثم يتم تحويل البلاغ لوحدة تسجيل البلاغ والتي تقوم بدورها بتسجيل البلاغ بشكل رسمي في نظام غرفة العمليات وبعد ذلك يتم ترحيل البلاغ لأقرب فرقة إسعافية من الموقع ويتم مباشرة البلاغ حيث أن هذه العملية تستغرق أقل من دقيقة وحتى الوصول للحالة الإسعافية وتقديم الرعاية لها ومن ثم نقلها في حال الحاجة إلى أقرب منشأة طبية
وأضاف السرواني بأن نظام غرف عمليات الهلال الأحمر وخصوصاً في العاصمة المقدسة لم يعد هناك حاجة لطلب بيانات موقع المتصل بعد الآن ، وبين السرواني بأن غرفة العمليات بالعاصمة المقدسة خلال موسم الحج يعمل بها (130) فرد على مدار (24) ساعة وهم من ( فني طوارئ متقدم و مرحلين و متابعين ومستقبلي بلاغات ) من المؤهلين تأهيل عالي علمياً وعملياً ويمتلكون خبرة جيدة للتعامل مع موسم الحج و يعملون على فترات طول الساعة يومياً ويعملون وفق آلية تضمن تحقيق جودة أداء غرف العمليات ضمن المستويات التنظيمية الإشرافية والمتابعة و الرقابة.
وأبان السرواني بأن هيئة الهلال الأحمر تقوم بالاستعدادات المبكرة لموسم الحج و التي تبدأ مبكرا منذ منتصف شهر ذو القعدة من كل عام حيث يتم القيام بصيانة شاملة ومجدولة لجميع التقنيات والأجهزة التي تضمها غرفة العمليات والتأكد من أن جاهزية وسائل الاتصال والهوائيات التابعة لغرفة العمليات و ربطها بالمراكز الإسعافية الأخرى لكي تكون على استعداد تام لتقوم بمهامها على الوجه المطلوب.