مقهى السيد ملتقى الأحباب والاصحاب ، يقصده الكثيرون من جميع الإعمار فهو بمثابة متنفس لهم حيث يتبادلون فيه الأحاديث وأخبار الماضي الجميل ، كوّن كل زواياه تحكي قصة من قصص الآباء والاجداد
مقهى السيد الواقع بسوق القيصرية بحي الرفعة بمدينة الهفوف، أحد الأسواق الشعبية التاريخية والذي يعود تاريخ بناءه لعام 1822 م 1238 من الهجرة.
إذن “مقهى السيد ” بني وشيد على الطراز المعماري التراثي القديم ويقصده الزائرون من كل مكان ، من داخل الأحساء وخارجها وحتى من دول الخليج يتناقشون ويتسامرون ويتذكرون الماضي ويحتسون الشاي ” المخدر ” والقهوة وتقدم فيه بعض الأكلات الشعبية الأحسائية بأيدي أحسائية ، كما يحتوي المقهى على الكثير من القطع التراثية القديمة .
صحيفة ” خبر عاجل ” تجولت بزوايا ” المقهى ” والذي تسمت كل زاوية منه بأحد احياء الهفوف القديمة كحي الكوت والفريج الشمالي وحي الحلة أحد الأحياء المندثرة ، التقت صحيفتنا مرتادي ” المقهى ” وأخذت انطباعاتهم .
حديث الانس والذكريات :
تحدث الحاج محمد طاهر البنغلي عن الراحة النفسية التي يحصل عليها عند تواجده بمقهى السيد وتبادل الأحاديث والقضايا الاجتماعية ويضيف الحاج علي أحمد الخليفي ” تاجر عطارة ” أن ما يشد الانتباه هو تواجد الشباب وهذا يسعد النفس حيث يستفيدون من تجارب السابقين وهذا مطمئن كونهم متواجدين بأماكن يستفاد منها .
صفاء النفس والاسترخاء :
عبر المخرج السعودي الأستاذ علي الشويفعي بأن ” مقهى السيد ” يعتبر من الأماكن السياحية والتي ينصح بزيارتها ، اضافة كونه مكان يبعث على صفاء النفس والاسترخاء ، بينما أضاف الحكم الدولي محمد الهويش بأن هذا الزيارة الأولى له وهو مستأنس كثيرا بالمكان مما يجعله يعيد الزيارة مرات عديدة وقد اعجب بالأكلات الشعبية المقدمة .
اللي ماله اول ماله تالي :
المصوران علي المادح ومرتضى الياسين اتفقاء على الاستفادة من زوايا المكان لالتقاط بعض الصور الاحترافية وأنهما متواجدان بإستمرار مستفيدين من حكايا الماضي وتجارب الآباء والاجداد ، بينما عبر صاحب سناب ابوالفواطم عن ارتياحه اثناء تواجده لانه يشتم حسب ما وصفه “برائحه الطين ” وأن العبارات التي خطت وكتبت وكأنها خطت بأيدي الآباء والاجداد
المكان عند ألف كتاب :
الطالبان محمد بوخمسين ومحمد الكويتي يقضيان وقت ممتع بعد يومي دراسي طويل ومتعب وكذلك يتواجدان بإستمرار بعد انقضاء اختباراتهم اليومية ويعلل بوخمسين بأن المكان يغنيك عن قراءة الف كتاب عن الماضي ويرى الفنان التشكيلي كاسب البن أحمد بأن جدارن المقهى تتحدث بنغم عن عبق الماضي وذكرياته
وقد استفاد من ذلك في رسم لوحاته الفنية ،ويضيف حيدر الزيد بأن المكان زينته النقوش والزخارف القديمة “كالروزنه والمرزاب ” وأنه سمع من والده عن تلك الأشياء إلا أنه شاهدها ” بمقهى السيد “
صاحب المقهى هاشم الحسين عبر عن سعادته بكثافة الزائرين وتنوع ثقافاتهم ويسعد كثيرا بتقديم المؤكولات الشعبية والتي هي من صنع يده ، ويقول سعى أن يكون المكان محاكي للتراث المعماري القديم ،كما خَص بالشكر “صحيفة خبر عاجل “لتواجدهم وأخذ انطباعات الزائرين