برعاية مساعد وكيل الشؤون التنموية بإمارة منطقة مكة المكرمة الأستاذ عبد الله بن أحمد آل طاوي وبحضور عدد من المشائخ ورجال الأعمال ووجهاء وعمد الأحياء ومراكز الاحياء وشيوخ مساجد الحي وجمع غفير من أهالي مكة المكرمة، تم تدشين البازار التركي في الحارة المكية مساء أمس الأربعاء 23 ربيع الثاني 1439 هـ.
مشاركة وقف السليمانية الخيري التركي في بازار خيري بعاصمة الثقافة الإسلامية يهدف للتعريف بأنشطة الوقف وقد حرص الوقف على تنظيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة اللامنهجية التي تعزز لدى الطلبة مهارات التواصل مع الآخرين، وتشجعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية والإنتماء والترابط بينهم ، لاسيما وأن ريع البازار سيكون لدعم أنشطة الطلبة المدرسية، وأن مثل هذه الأنشطة تسهم في إخراج الطالب عن المألوف وكسر الروتين في حياتهم المدرسية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على نفسية الطلبة ويحثهم على الجد والمثابرة والإقبال على العلم.
جهود ملحوظة يبذلها معلمي ومعلمات وعدد من المسؤولين بالمدرسة، من أجل تهيئة أبنائنا الطلبة من جميع جنسيات العالم وإعدادهم وفق أسس التميز والريادة والإبداع، ليكونوا بناة لمستقبلهم الديني ، المدرسة تفخر وتعتز بأنها تضم كفاءات متميزة من حفظة كتاب الله وكانت تقارير التقييم السنوي لديهم متميزة ، التي ساهمت وتسهم في الحفاظ على السمعة الإسلامية التي تحظى بها المدرسة الدينية .
هذا وقد أكد أحمد محمد نواب الوكيل الشرعي للجمعية بأن الوقف في الوقت الحالي هو مطلب مهم لأن العجلة الحضارية تتقدم إلى الأمام ولابد أن يكون معها ما يسايرها من أعمال الخير ومن أهم هذه الأعمال الوقف الخيري مبينًا أن هذه المبادرة وكونها الأولى على مستوى العالم الإسلامي تدل على حسن تطلع إلى المستقبل وإلى ايجاد مشروع خيري نافع للأمة معربًا عن أمله أن تعطي هذه المبادرة عطاءها الخير للمجتمع المكي والمجتمعات الأخرى.
وأضاف بأننا نقف اليوم في مفترقٍ جديد في إدارة الوقف بتقديم مبادرة حضارية تعد الأولى من نوعها في العالم الإسلامي وهو مشروع وقف السليمانية الخيرية بمكة، وتمثل فكرة المهرجان بادرة حضارية مستقلة تعد الأولى في بنيتها الإستراتيجية والتنفيذية في العالم الإسلامي مكة المكرمة خاصة وأنها تتيح للمجتمع المكي الشراكة الحقيقية، ويهدف المهرجان إلى تحريك المجتمع الخيري وفاعليته عبر تقديم رؤية جديدة تتناسب مع الوقت الحاضر وحاجة الناس، وسيقدم المهرجان فكرة مبتكرة لهذه الجمعية سعيًا الى توزيع مواردها المتاحة بما يحقق تنمية المجتمع وفتح آفاقًا وقفية برؤية عصرية أمام الداعمين الوطنيين مع الأتراك وأهل الخير.
وختم بقوله من خلال هذا المهرجان الاستراتيجي تفاعل المجتمع في إطار متكامل يسهم فيه الجميع لتحقيق واقعاً يثمر في هذا البلد الطيب ويصل بمدى آثاره الخيرية لخدمة الإنسانية بأسرها.
يشار إلى أن انطلاق المهرجان في أولى لياليه شهد كثافة من قبل العوائل المكية والأطفال وكبار السن وشاركت مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وهو مستمر إلى يوم السبت الثالث من جماد الأول.