وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل ينتمي لحزب الحرية اليميني المتطرف المعادي لتواجد للاجئين.
أثار وزير الداخلية النمساوي هانز كيكل، المنتمي لحزب الحرية اليميني المتطرف، موجة من الغضب ضد تصريحاته التي طالب فيها بأن يتم تجميع اللاجئين بمعسكرات كبيرة حتى يمكن التعامل مع مطالبهم بشكل أسرع على حد قوله.
ويُذَكر مصطلح “المعسكرات” بالحقبة النازية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية حين قام أدولف هتلر بإنشاء العديد من معسكرات الاعتقال الجماعي التي قُتل فيها الملايين من المعتقلين اليهود وغير اليهود.
وقالت نائبة رئيس بلدية فيينا ماريا فاسيلاكو، المنتمية لحزب الخُضر الليبرالي، إن عبارة كيكل “المتعمدة لا تثير مخاوف السكان فحسب، بل هي أيضاً طريقة غير مقبولة في التعامل مع أكثر الحقب سوداً في تاريخنا”.
ورد كيكل على منتقديه قائلاً إنه لم ينوي إثارة المشاكل، مضيفاً أنه لا داعي من إجراء مناقشات كثيرة حول دلالات الألفاظ التي يستخدمها.
وتأتي تصريحان كيكل في ظل رغبة معلنة من جانب التحالف الحكومي اليميني بالنمسا في تطبيق سياسة أكثر صرامة فيما يتعلق بالمهاجرين.
ويحكم النمسا ائتلاف بزعامة المستشار سيباستيان كورتز رئيس حزب المحافظين اليميني بجانب عدد كيكل وعدد من الوزراء المنتمين لحزب الحرية، مما يجعل النمسا الدولة الوحيدة بغرب أوروبا التي يحكمها حزب يميني مناهض للهجرة و للاتحاد الأوروبي.