في سباق مع الزمن وتحقيقا لمبادرة “السعودية وجهة المسلمين” التي أطلقتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، سعت مجموعة فنادق وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين، إلى إدراج مفهوم جديد للضيافة والروحانية مع الرفاهية لكل قاصد لهذه البقاع الطاهرة لأداء مناسك العمرة أوالحج، وتدخل المجموعة مع غيرها من مرافق الإيواء السياحي في العاصمة المقدسة في منافسات على جودة الخدمات والارتقاء بها للعالمية مع تحقيق مفهوم الروحانية والرفاهية والاستمتاع وقدسية مكة المكرمة وجذب المعتمر لقضاء أطول فترة ممكنة جوار الكعبة المشرفة.
حيث قدم وقف الملك عبدالعزيز للزوار والمعتمرين ممثلا في فندق رافلز، 250 جناحا مطلة على الكعبة المشرفة والمسجد الحرام وخدمة إجراءات الدخول من داخل أجنحة الفندق، وخدمة الخادم الشخصي المستعد لتلبية طلبات الضيوف على مدار 24 ساعة، ومقهى “الكريمري” الذي يحتوي على شرفة مطلة على المسجد الحرام التي تقع على ارتفاع يتجاوز 350 مترا بالإضافة إلى خدمة المنتجع الصحي الذي يحتوي على غرفة البخار والجاكوزي والصالة الرياضية كخدمات نوعية بطراز معماري ساحر حافظ فيها على نمط زخرفة العمارة الإسلامية الملهمة في كل ردهاته والفخامة في التجهيزات والنوافذ الزجاجية الممتدة للسقف التي تغطيها الستائر لتنبعث من خلالها أشعة الشمس لتعكس الترف والتفاؤل والشعور بالحيوية والروحانية في أيقونة بناء مميزة بين مرافق الإيواء السياحي في ضيافة ورفاهية مرافق الايواء في العاصمة المقدسة، سيما مرافق المطاعم والتسوق والماركات العالمية المتعددة.
وقدم فيرمونت، غرفا مجهزة بسماعات مرتبطة بمآذن الحرم المكي الشريف، وغرف طبية بكامل التجهيزات اللازمة، كما احتوى على قاعات مؤتمرات ومناسبات تتسع إلى أكثر من 2000 شخص، مع غرفة ترجمة متصلة بقاعة المؤتمرات الدولية، مع مدرج.
مكة سويس اوتيل، قدم خدمة الضيافة السويسرية التي امتزجت بروحانية مكة فخصص مدخل خاص بالزوار والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام، ومطعم يتسع لأكثر من 3000 شخص بالفترة ذاتها وأكثر من 220 مقدما لخدمة الضيافة بالمطعم، فيما قدم سويس اوتيل المقام مكة، خدمات استثنائية لكبار السن وذوي الإعاقة الحركية فقد روعي في تصميم الفندق خلوه تماما في كافة مرافقه وردهاته من الدرج، وكتابة جميع أرقام الغرف بلغة برايل للتناسب وذوي الإعاقة البصرية.
كما قدم جراند مكة الاقرب للحرم من جهة المرروة خدمة المواقف المجانية التي تتسع لـ 400 مركبة، بالإضافة للأسعار المنافسة والجاذبة.
وأكد مدير أبراج مكة ملينيوم إبراهيم الفاتي، التزام مجموعته بتوطين مهن قطاع الضيافة والمساواة في المزايا بهدف تشجيع المواطنين على الانخراط في العمل في الفنادق لتزدهر هذه الصناعة وتنمو في مكة المكرمة وكافة مدن المملكة ليكون الموظف المواطن خير سفير ودليل لكل زائر ومعتمر.
وجاء تعليق مدير رافلز أحمد عربية قائلاً، مكان لن تنساه أبدا وتجربة ستستمتع بها، نطمح من خلالها إلى ملامسة احتياجات الزوار والمعتمرين ونسبق تطلعاتهم لتكون ضيافة العاصمة المقدسة – قبلة المسلمين- نموذج يحتذى به حول العالم.
واعترف مدير التراخيص بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس عبدالعزيز الوهيبي، بأن العبء الأكبر الذي يقع حاليا على ملاك ومدراء التسويق في مرافق الايواء السياحي خاصة في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة “التسويق” متسائلا: “الضيف موجود، فكيف نقدم خدمة نوعية تجذب الزوار والمعتمرين للبقاء فترة أطول؟ من خلال الارتقاء والتميز بالخدمات التي تلبي احتياجاتهم”.
من جهته أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، أن السياحة أحد أهم مصادر تنمية الاقتصاد الوطني، والنشاط الأكثر اعتمادا على العنصر البشري في تقديم العديد من الخدمات كالإيواء والنقل والمواد الغذائية والاستهلاكية، فضلا عن المحافظة على التراث الثقافي والحضاري الإسلامي العريق للمملكة، مشيرا إلى أن السياحة تواجه العديد من التحديات التي ستعمل على تجاوزها من خلال توجيهات سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، ودور الهيئة وخططها التنموية المتنوعة في كافة مناطق المملكة ومدنها بالارتقاء بمستويات جودة الخدمات والمنتجات السياحية الوطنية مع المحافظة على مكانة المملكة وعراقة تاريخها وارثها الحضاري والثقافي، لافتا إلى أن مكة المكرمة تتميز بمجموعة مميزة من الفنادق ذات السمعة العالمية والتي تتنافس على تحقيق رضى الضيف، وتقديم أفضل الخدمات له ويتوافق ذلك مع مجموعة خدمات أخرى تقدمها المرافق السياحية الأخرى كمنظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين ووكلات السفر والسياحة ومنظمي الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات.