إنطلاقاً من مكانة الحرمين الشريفين وأهمية تطوير وخدمة العمل فيهما وتحسين مستوى أداء العاملين فيهما وأمداده بالكفاءات المتخصصة وحرصاً على التطوير ومواكبة الرؤية فإن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس يؤكد أن الرئاسة مقبلة نقلة تطويرية نوعية وهيكلة إدارية مفصلية جديدة شاملة تتماشى مع عجلة التطور الإستراتيجي التي تشهدها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات , وبدعم من القيادة الرشيدة – حفظها الله – لتواكب الرؤية الحكيمة (2030) ولتتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة خاصة في ظل توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – نحو التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية وبرامج التحول الوطني في خدمة ضيوف الرحمن (2020) وحيث قُدمت دراسات وإستشارات من الجهات ذات العلاقة كمعهد الإدارة العامة وعدد من الجامعات والمؤسسات الحكومية.
وأضاف معالي الرئيس العام أن هذه الهيكلة الجديدة سيتم من خلالها التركيز على المختصين ذوي المراتب العليا وتوزيع كافة الصلاحيات لهم حسب الأنظمة , كذلك التركيز على الخطوات المفصلية للهياكل الإدارية والإهتمام بالوكلاء والوكلاء المساعدين وتفعيل دور مديري العموم في الشؤون الإدارية والمالية والعلمية والفكرية والهندسية والفنية والخدمية والعلاقات العامة والإعلام والاتصال , بالإضافة إلى تفعيل المحفزات المساعدة في نهوض الهمم والذي تُمكَّن الرئاسة من تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي كما هو مخطط له وفق معايير عالية وخطط مدروسة بعناية فائقة تستثمر العقول والأفكار والمبادرات لأبناء هذا البلد المعطاء وتأهيلهم لتقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما , مشيراً معاليه إلى أن الهدف منها هو رفع جودة أداء الموظفين وإنتاجية العمل وتطويره, ووضع سياسات وإجراءات واضحة لتطبيق جميع المفاهيم التي تعنى بها الرئاسة , وإعداد وبناء القادة وتعزيز وتطوير رأس المال البشري في منظومة الحرمين لتحقيق الريادة وإيجاد بيئة العمل المحفزة.
وأبان معالي الرئيس العام بأن الهيكلة الجديد تأتي لتنظيم ودعم العمل الإداري بالرئاسة والارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لبيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم , وأنها ستكون على أعلى المراتب والمستويات لتتبوأ الرئاسة مكانتها اللائقة بها في الصدارة بكافة المجالات، واختتم معاليه بأن كل ذلك يأتي من اهتمام ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة – حفظهم الله – جعلها الله في موازين أعمالهم الصالحة وأثابهم على ما يقدمون للحرمين الشريفين وقاصديهما ولجهاز الرئاسة من دعم ومساندة ومؤازرة في كافة المجالات إنه سميع مجيب .