عهود آل شاكر
هناك رجل يبلغ من العمر 60 عام يعيش وحيداً في غابة مظلمة تدعى غابة الظلام ، اسمه جوزيف في كل صباح يستيقظ من نومه ويذهب ليصطاد أي الحيوانات تتواجد على ضفة ذلك النهر القريب من منزله، ثم يعود إلى منزله بصحبة كلبه المخيف (جو) ؛ فيقوم بكسر الخشب ومن ثم يأخذه ليشعل النار ويضع صيده عليه .. فقد روي إنه كان حارساً ملكيّاً في قصر الملك ليوناردو.. ولكنه طُرِد من القصر بعد أن أُُتّهم بأنه هو من قتل زوجة الملك ليوناردو و عددٌ كبير من الحرّاس فهرب إلى غابة الظلام ومكث فيها سنواتٌ عدة بعد أن طردوه أهل قريته ولقّبوه بالسّفّاح.. ، يعمل جوزيف في زراعة النباتات الشائكة حتى لا يراه بشري ، وفي صباح اليوم التالي بينما هو يكسر الخشب سمع صوتاً خافتاً بين الأشجار أحسّ جوزيف بالخطر فأخذ عصاته الضخمه وبدأ يقترب من مكان الصوت شيئاً فشيئاً وكلبه جو ينظر له من مكانه دون حركة ، ولما أقترب جوزيف من مكان الصوت حاول البحث بين النباتات فوجد طفلاً كان متّسخ الملابس مذعوراً لا يعرف أين يذهب وكيف يخرج من هذه الغابة المخيفة .. ولمن رآه جوزيف كان في بداية الأمر عابس الوجه لا يتحدث مع الطفل فقط اخذه وأدخله إلى منزله كي لا يُصاب بالبرد فجلس الولد على طاولة الطعام ينظر لجوزيف وعلى ملامحه الخوف ,
ذهب جوزيف لسكب الحساء الحار للطفل الذي يُدعى جوهان بينما كان الطفل واقفاً أمام نافذة المنزل ، فتحدث جوهان قائلاً : كنت ألعب أنا ورفيقاي بالقرب من هذه الغابة المخيفة فوددتُ أن أدخلها لأرى لماذا هي مخيفة ومظلمةٌ هكذا هل لكثرة الأشجار أم فيها وحوشٌ غريبة أم لأن فيها رجلٌ يدعى السّفّاح كما يزعمون!! إلتفت جوهان لجوزيف ثم قال له : لابد أنك أنت من يُدعى بالسّفّاح صحيح؟ ، نظر جوزيف لجوهان بغضب ثم ضرب بكلّ قوةٍ بيده على الطاولة ثم خرج من المنزل ليكمل في تكسير الخشب ، وعندما حلّ المساء كان جوهان واقف بجانب جوزيف وهو يصنع العشاء لهما بينما كان الكلب جو نائمٌ بالقرب من المدفئة وبعد بضع دقائق سمع جوهان صوتٌ مخيف يصدر من الغابة فألتفت بسرعة ورجع للخلف وبان على ملامحه الهلع ، فأقترب أكثر من جوزيف لكن جوزيف لم يصدر أي ردة فعل فقد كان منشغلاً بصنع العشاء .
(1)
التعليقات 1
1 ping
بدر المانع
12/05/2018 في 1:30 م[3] رابط التعليق
اهنيك ع هذا الابداع رواية جميلة جدا