جابرملقوط المالكي
شأني كأي مواطن أنعم في هذه البلاد المباركة بسبل العيش الكريم والعزة في الدين، والأمن المتين، وتأخذني الهمة أحيانا ولكني أعجز عن مواكبة خطوات حكومتنا المباركة، في الصباح(رؤية) تسبق الخيال
وفي الظهر (القدية)ومع دلوك الشمس (نيوم ) العالمية، ومع (الغروب)
يتم إنجاز( ٥٠%)من بعض مشروعات(٢٠٣٠)، ومع العشاء ميزانيتنا تسجل فائضا بلغ(٨٢ مليار ريال)، شيء يشبه المستحيل، ولكنها رؤيةحلم ، ووطن حبيب للسماء، ومليك وولي عهد يسبقان الضوء
ومواطن تسيل روحه فداء، وجسده ولاء لله ثم لآل سعود الميامين.
ومع هذه المتتاليات البديعات فتحت جوالي لأرى:
ولي العهد يتكفل بقضاء ديون جميع الأندية الخارجية والداخلية، ويسدد حقوق اللاعبين، فاقشعر جلدي غبطة وفرحا وتطلعا لمنافسات رياضية قادمة لم يكدر صفوها غير حادثة(المرداسي ) العابرة، ومع تواصل نشوتي أخذتني إغفاءة لأجد :
جنديا ولاعبا يتجاذبان الحديث التالي:
اللاعب: يقهقه واضعا رجلا على أخرى يقول لجندي قادم: حياك الله أبها الجندي يامن حميت الحد ووطدت الأمن، على عيني مقامك وعلى رأسي.
الجندي وهو يلتقط أنفاسه من شدة التعب: أهلا بنجمنا القادم يامن نحلم بتألقك في بلاد قاهرة(هتلر) وهبة الجليد، ولا بد أن يتجلى إبداعك وترفع رؤوسنا، وهنيئا لك هدية ولي عهدنا الحبيب.
اللاعب: بعون الله أيها الغالي وسأبذل قصارى جهدي فلم يعد لنا من عذر، فقد قضينا ديوننا وأمنا مستقبلنا وأسرنا بجود الله ثم بفضل ولي العهد الأمين.
الجندي: آه…آه..يا صديقي!!!!
اللاعب: سلامتك أيها الحبيب ، ولم الآهة فديتك؟
الجندي: والله يا أخي كما ترى ،روحي على الحد، وعقلي تزدحم فيه هموم الديون، هل تصدق بأنني في ميدان القتال أواجه الرصاص بصدري، وجوالي يرن باتصالات البنوك وأصحاب الأقساط و…و…
اللاعب: من قضى حاجتي وأنا في أمن وأمان لن يتوانى عن تقديرك
وأنت في خندق الجهاد والذود عن حياض المقدسات ، وستسمع خبرا
سعيدا بعون الله.
الجندي: أنا (سعودي) لن أساوم وطني، ولن أتخاذل عن أداء واجبي وعهد الله سأجعل من جسدي منارة، وراحتي قبرا، ولن أتزحزح قيد أنملة عن حدي ، وحد أبي وجدي.
اللاعب يقف ويتقدم مقبلا رأس الجندي، ومع أول قبلة….
الجندي: مهلا صديقي هاتفي يرن لعله قائد وحدتي يطلب حضوري
ويفتح الجوال فإذا ب:
بشرى لكل جندي على ثرى الوطن الغالي خادم الحرمين الشريفين
يأمر بسداد جميع الديون ويوجه البنوك بإسقاط المديونيات إلى تاريخه….فيقفز الجندي ويهلل ويكبر ويحتضن اللاعب ويرددان:
اللهم وفق قيادتنا لكل خير وانصرهم يارب….يارب…
ومع توالي الدعاء وقفت من إغفاءتي مرددا:
وأنا المواطن لعلي أكون معهما فأفوز فوزا عظيما!!!!!