خبرعاجل – جازان – الدائر -متابعات – حسين الفيفي باشر منسوبو مكتب التعليم بمحافظة الداير، اليوم، أول دوام رسمي بحضور مدير تعليم محافظة صبيا؛ الدكتور عسيري الأحوس، وعدد من قادة التعليم بمنطقة جازان، وذلك بعد حادثة الهجوم المسلح التي هزّت المجتمع السعودي وراح ضحيتها 7 مشرفين تربويين على يد مُعلِّم قتلهم غدراً بسلاح رشاش الخميس قبل الماضي.
ورٌصدت صوراًتوضح مدى الحزن وهو يخيم على منسوبي المكتب بعد فقدانهم 7 من خيرة زملائهم؛ حيث كانت مكاتب ضحايا الحادثة موصدة الأبواب.
أقيم صباح اليوم، اجتماعٌ رسمي لقادة التعليم بمنطقة جازان مع منسوبي المكتب.
وقال زملاء الضحية، إن المصاب جلل بفقداننا رجالات التعليم بالمحافظة؛ حيث لا تزال الحيرة والصدمة تسيطران علينا من جرّاء الجريمة البشعة التي راح ضحيتها أعز أصدقائنا, مشيرين إلى أن الحادثة مؤسفة، وأنهم مازالوا مصدومين من هول الفاجعة.
ووصف الناجي الوحيد من مجزرة مكتب تعليم الداير؛ جابر سلمان المالكي، الذي بدت عليه علامات الصدمة والتعب وتوقف عن الحديث مرات عدة والدموع تملأ عينيه، وبدأ حديثه بطلب الرحمة والمغفرة لكل المتوفين، قائلاً: كنت أول مَن قابل الجاني الذي كان متوجهاً لداخل المبنى ويحمل بيده سلاحاً رشاشاً، وكان يفصل بيننا باب زجاجي.
وأضاف: أول ما تبادر لذهني أنه أحد المتسللين من الميليشيات الحوثية أو أنه إرهابي، وفي هذه اللحظات الصعبة حاولت التصدّي له لمعرفة مطالبه، لكنه بادرني بوابل من الرصاص، في حدود 10 طلقات أصابتني منها طلقتين في منطقة الكتف ووقعت على الأرض وسط نزف شديد.
وتابع: ثم توجّه الجاني للزملاء الموجودين في المكتب وكان عددهم ثلاثة أشخاص ومع دخوله الغرفة باشر بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وكانت إصاباتهم خفيفة وغير قاتلة، حيث كنا نتكلم ونذكّر بعضنا بالشهادة، بينما توجّه الجاني للدور الثاني.
وأردف جابر: كنا نسمع الطلقات في الأدوار العلوية، وكنت أحاول إخراج الجوّال للاتصال، وكنت أسمعه يتمتم بكلمات في أثناء نزوله من الأدوار العلوية، وعندما شاهدنا ونحن أحياء قال: “أنتم باقي أحياء… يعني باقي ما متم”، وواصل إطلاق النار علينا من قرب عندها أيقنت أني سأموت هذه المرة لا محالة، فأصوات الرصاص تتساقط بجانبي عندها دخلت في حالة إغماء ولم أفق من الغيبوبة إلا وأنا في المستشفى.