عهود آل شاكر
الكثير منا يبحث عن الرضا الذاتي الذي
يُعتَقد بأنه مخفي عن الأنظار بمجرد ما
إن يشعروا بنوع من الفشل في أمرٍ من
الأمور فيذهبون للجوء بين اضلع الكتب
لقراءة الروايات والأشعار وغيرها أو
يميلون للركون في زاوية العزلة والاكتفاء
بأنفسهم ظنّاًوإعتقاداً منهم بأنهم حينما
يلجأون للعزلة والغياب عمن حولهم ماهو
إلاّ إيجاد النفس ومساعدتها من الضياع
ونسيوا أن في بعض الأحيان العزلة هي
من تدمّر الشخص وترميه في الهاوية في
هاوية الكتب الثقافية المزيفة فكما لاحظنا
أنّ بعض المثقّفين أو دعونا نقول المهووسين
بالكتب الثقافية ماهم إلاّ أناسٍ خُلّدوا في
حفرة الفشل بإمتلاكهم معلومات وثقافات
خاطئة جُرْجِروا لها بطريقةٍ لا إدراكية دون
أن يشعروا بهذا فنجدهم يلهثون طلباً منّا
مساعدتهم لإيجادهم لراحة أنفسهم و
إسعادها فلو لاحظوا أن الحياة لم تُخلق
عبث ولم تُخلق لنستريح فيها لأحسّوا
بالقناعة التامة وشعروا بالرضا عن ذاتهم
ولكن لماذا لا نكون مختلفين عمّا يُكتَبُ
دائماً في المجلات والصحف ونعكس من
الروتين اليومي المملّ بعض الشيء؟!.. قال
أحد الحكماء ذات ليلة “
من اليوم قم بمعاملة الآخرين بالطريقة
التي تحب أن يعاملوك بها, من اليوم
ابتسم للآخرين كما تحب أن يبتسموا لك
, من اليوم امدح الآخرين كما تحب أن
يقوموا هم بمدحك, من اليوم أنصت
للأخرينكما تحب أن ينصتوا إليك, من اليوم
ساعد الآخرين كما تحب أن يساعدوك
.بهذه الطريقة ستكون في طريقك
للسعادة بلا حدود…. ”