خبر عاجل – ريان خبراني – مكه المكرمه
أقامت ثانوية العز بن عبدالسلام بالشرائع ، صباح اليوم برنامجًا وقائيًا وتوعويًا حول الخطة الوطنية السنوية في مجال الوقاية من المخدرات والأضرار المترتبة عليها تخلله العديد من الأنشطة المرئية.
واستقبل قائد المدرسة محيسن الزويهري المحاضر الملازم أول خالد علي النفيعي من إدارة المخدرات بالعاصمة المقدسة في مكتبه، ثم ألقى وبحضور معلمي وطلاب المدرسة محاضرة عن أضرار المخدرات والوقاية من المؤثرات الفعلية قائلاً إن الانزلاق في هذا الطريق يبدأ عادة برفقاء السوء وتعاطي التدخين.
وحث النفيعي الطلاب على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وتطبيقهما نصًا وروحًا والصحوة ومعرفة ما يصل إليه المتعاطي والمروج فكم من شباب في مقتبل العمر دمر حياته وأصبح عالة على مجتمعه وأهله وقبل ذلك على نفسه ولا شك في أن أي مجتمع تتفشى فيه المخدرات يصبح لقمة سائغة للأعداء بعد أن يتحول شباب المجتمع من المجد والعزة إلى الرذيلة والانحطاط .
وتم عرض فيلم مرئي عن أضرار المخدرات والتأثير الصحي والنفسي والأمني على أفراد المجتمع وشتات الأسرة، موضحًا قصصًا واقعية راح ضحيتها المتعاطون والمروجون في أبشع صور وكانت نهايتهم مؤلمة وحذر من مرافقة رفقاء السوء وجليس السوء كما تم عرض عدد من أنواع المخدرات الحقيقية بهدف الاطلاع عليها وأخذ الحيطة والحذر من ضعاف النفوس الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر كما نوه بأن المخدرات تؤدي إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة، إضافة إلى الهذيان والهلوسة كما تؤدي أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل.
وأضاف النفيعي :أخيرًا أود أن نقول كلمة في نهاية هذا اللقاء لقد تأكد طبيًا أن المخدرات تؤثر تأثيرًا سيئًا ومباشرًا على العقل فهي تحطم خلايا المخ والمراكز الحسية والعصبية ومع الاستمرار يصبح المدمن إنسانًا بلا عقل لا يفرق بين الماضي والمستقبل ويستحيل عليه الإلمام بما يجري في الحاضر وكما يقول المثل الشعبي “العقل زينة وقلة العقل يقل قيمة” فيجب علينا المحافظة على نعمة العقل التي كرمنا الله بها على سائر مخلوقاته.
وبعد ذلك كرّم ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ محيسن الزويهري الملازم أول خالد علي النفيعي على إلقاء المحاضرة التي ﻻﻗﺖ قبولاً وتفاعلاً واستحسانًا من الطلاب الذين تبادلوا الحوار والمناقشة مع المحاضر.