خبر عاجل – روان النمري – جدة
انطلقت مساء أمس الثلاثاء، بمدينة جدة السعودية، النسخة الـ15 من منتدى جدة الاقتصادي، بحضور أكثر من 81 مسؤولاً وخبيراً، من أبرزهم نائب رئيس وزراء تركيا، محمد شيمشك، ورئيس وزراء ماليزيا، نجيب توني الرزاق.
وبحسب بيان، صادر عن الغرفة التجارية في جدة(الجهة المنظمة)، فإن “المنتدى سيبحث السبل الكفيلة لتحقيق نظام الخصخصة، والشراكات بين القطاع الخاص والعام، في القطاعات التعليمية، والصحية، والخدمات العامة، حيث يتم استعراض عدة نماذج لتجارب عالمية بهدف التعرف على أفضلها”.
ويتشابه “جدة الاقتصادي” مع المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، حيث أنه يمنح المشاركين من حكومات وشركات، فرصة للتفكير معا في حلول لمواجهة التحديات، وتشهد جلساته مناقشة القضايا الاقتصادية بهدف إيجاد حلول عملية لمعالجتها، بحسب المنظمين.
وانطلق المنتدى في العام 2000، وتحول إلى احتفالية سنوية لتبادل الآراء والأفكار، ونجح في استقطاب صناع القرار الاقتصادي في أكثر من 60 دولة خلال النسخ السابقة، كما حظي بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والسياسيين، والشخصيات العامة، ورجال الأعمال الدوليين، والمسؤولين الحكوميين.
وتعليقاً على أهمية النسخة الـ15 من المنتدى، قال الخبير الاقتصادي، مجدي حريري، عضو مجلس الشورى السعودي سابقا، لـ”الأناضول”، إن “الجلسات ستتطرق لتجارب الخصخصة الناجحة تمهيدا لتطبيقها في السعودية”، مشيرا أنها “ستكشف بعض محاور خطة برنامج التحول الوطني في البلاد، وذلك من خلال مشاركات وزراء ومسؤولين حكوميين تعتبر وزاراتهم طرفا في عمليات تنفيذه”.
وقال حريري، إن “برنامج التحول الوطني، هو أحد الإجراءات التي أقرتها الحكومة السعودية، بعد تخفيض الدعم المقدم للوقود والكهرباء والمياه، في ديسمبر/كانون أول الماضي، حيث يعكف فريق من الخبراء التابعين لوزارة الاقتصاد والتخطيط السعودي، على وضع اللمسات النهائية عليه تمهيدًا للبدء في تنفيذه”.
وأضاف أن “البرنامج سوف يتناول عدة محاور من أبرزها توفير الوظائف، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ودعم مشروعات الخصخصة، لتخفيف العبء على الحكومة”.