وجهت مساعدة المدير العام بتعليم الأحساء خلود بنت صالح الكليبي رسالة الى المعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم قالت فيها : لقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم أهمية العلم للإنسان بأهمية الماء للحياة فقال صلى الله عليه وسلم :«مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل الغيث الكثير». ولذلك حرص الصحابة رضي الله عنهم على طلب العلم، فنبغ فيه كثير منهم رضي الله عنهم، ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي هو قدوة لطلبة العلم، وأسوة للمعلمين، فقد كان شغوفاً بأخذ العلم من مصدره، قال رضي الله عنه: أخذت من فم النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد.
وبذل الجهد، وتكبد المشقة ليستزيد من العلم، قال رضي الله عنه: ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، وفيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
وكان رضي الله عنه قدوة للمعلمين، يرفق بطلابه، ويعاملهم بجميل أخلاقه، فقد اجتمع بعض الناس عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه… فقالوا: ما رأينا رجلا أحسن خلقا، ولا أرفق تعليما، ولا أشد ورعا، ولا أحسن مجالسة من ابن مسعود، فقال علي رضي الله عنه: اللهم إني أشهدك أني أقول مثل ما قالوا أو أفضل.
كما أثر عنه رضي الله عنه اعتناءه بمظهره، وطيب رائحته، فكان من أجود الناس ثوبا، ومن أطيبهم ريحا. وكان يعرف بالليل بريح الطيب. فأحبه الناس لغزارة علمه، وحسن خلقه، وطيب جوهره، وجمال مظهره، وأقبلوا عليه، لا يملون حديثه، ولا يشبعون من علمه،،،
أخواتي المعلمات…
ونحن نحتفل الْيَوْمَ الخميس ٢٤/ ١ بيوم المعلم .. ما اجمل ان نقتدي بالصحابي الجليل عبدالله بن مسعود في أخلاقه ، وجمال مظهره، وكثرة علمه،،
وما أجمل أن يتأسى الطلاب به في حرصه على طلب العلم والجد في تحصيله،،
كما يطيب لي في هذا اليوم المميز “يوم المعلم” أن أقدم جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكن معلمات الناس الخير،، والحمد لله رب العالمين