أمينه بخش
يطالب الإعلام الجديد بمواكبة الإعلام التقليدي والتمسك بالمبادئ الأخلاقية والتكفل والحفاظ على مضمون الشخص بالرسالة الهادفة في سرعه طريقها للوصول إلى أكبر شريحه من المجتمع ، ولذلك أصبح مهماً جداً التمسك بالقيم الراسخة والثوابت الدينيه التي تحفظ القيم الإعلامية والمصداقية الصحافية في مملكتنا الحبيبه مع مواكبة برامج التواصل الاجتماعي الحديثة في جذب انتباه الشرائح المستهدفة وخاصة الجيل الجديد من الشباب والشابات .
علاوة على القيم الإعلامية الثابتة ومنها المصداقية والحياد والثبات والدقة والنزاهة والإحترام المتبادل، فإن إعلام القيم يبدأ من أهمية طرح المحتوى والسرد الواقعي للحدث مروراً بالتركيز على الجوانب الإنسانية وتناول القصة من زاوية متفردة، والإنتهاء منها بالاختصار والهدف من رواية الحدث المرئي الى نص صحفي إخباري .
فيما يلي هناك قيم إعلامية يجب مواكبتها في زمن الإعلام الإجتماعي الجديد .. فهل نعتبرها ضرورية وأساسيه ومفيدة أم مجرد اجتهاد غير مفيد ؟!.
أين إعلام القيم؟
أهمية المحتوى
تبرز الكثير من المشاهد الواقعية التي نجح فيها صحفيون محترفون في جذب الاهتمام لتغطيتهم الإعلامية بفضل اختيار البداية الملائمة خصوصاً في القصص الواقعيه المعاصره ، وهو ما يلزم الإعلام الجاد لإستعراض مشهد الحدث كاملاً قبل أن يقرر نقطة الارتكاز لانطلاق القصة المرئيه، وذلك حتى يضمن وصولها للشريحة المستهدفة بسرعة مع كامل التأثير المطلوب. سؤال يطرح نفسة مايتم مشاهدته من منصات التواصل الإجتماعي فى بعض البرامج هل المقصود منه نشر ثقافات سلبيه وتوجية المجتمع لتغير القيم والمبادئ والعادات والتقاليد والدين الذي نشأنا وتربينا نحن عليه؟! واين الرقابه الاعلامية من قبل وزارة الاعلام التى هي بمثابة الصد الرادع ، وفلتر المشاهد ؟!
هنانعلم أننا إعلامنا مستهدف أين إعلام القيم؟
السرد الواقعي
يتعين على الإعلام الإجتماعي الجاد أن يكون سرده واقعياً ولا يؤذي مشاعر المتلقين أو يجرحهم في عقيدتهم أو كبريائهم أو قيمهم الإجتماعية والإنسانية ، وأن يكون كذلك نزيهاً وحيادياً، ومن الذكاء الصحفي التحدث مع الجمهور باللغة التي يحبونها ورواية القصة بأسلوب يعجبهم، ولكن حذار من تغيير الحقائق الثابتة. أغلب المنظمات مع الأسف تهتم بالاعلام
نشر + إعلان وتغفل أهمية دور العلاقات العامة في توجيه الإعلام
الجوانب الانسانية مهمة في السرد خاصة إذا كان الخبر مهما من الناحية العاطفية للمشاهدين، وهو ما يفسر تنامي إعتماد وسائل التواصل الاجتماعي على القوالب العاطفية والإنسانية في السرد التقرير المرئي مما يساهم أكثر في اتساع رقعة الإهتمام والتشويق لدى المشاهد هنا إعلام القيم
” انا صراحه عتبانه ع الإعلاميين اللي ما شفناله اي دور ف القضايا الإنسانية” ع الأقل أطلقوا برنامج او تغطيه ساعدوا مب بس تعرضوا الجوانب اللي فيها مصالح شخصيه لكم وبس.. أين إعلام القيم؟
زاوية متفردة
على الإعلام الإجتماعي الجاد أن ينظر دائماً للأخبار والأحداث والقصص والقضايا من زاوية مختلفة عن الآخرين، من خلال تركيز البحث عما يجذب اهتمام الناس بشكل معمق، ولا شك أن النظر لزوايا مختلفة يساعد الاعلام على تمرير الكثير من الرسائل السريعة التي تسترعي الانتباه وتكون مؤثرة جداً.
الإختصار
تقول أغلب الدراسات الإجتماعية أن عادات الجمهور في تغير مستمر خصوصاً على صعيد الدقائق التي يمكن تخصيصها للمحتوى الواحد، حيث أصبح البحث في كل التفاصيل وفي كل شيء مملاً للجمهور، ولذلك من المهم أن يتم التركيز على المعلومات الأكثر أهمية في الخبر أو القصة حتى تصل الرسالة بوضوح تام
” اما موضوع برنامج السناب شات قريبا رح يطرح برنامج عالمياً وراح تعبكم والله هدر قصه 24 ساعه وين دورها من التوثيق بالنسبه لي آخر برنامج أ هتم له ومااعتبره توثيق للجهه هو إعلان فقط اللي اعتمدت عليه بعد الله خاصه أن بعض الجهات مو فاهمه ايش حكايه الإعلام الفردي وتغطية السناب شات و اللي اتوقع ان عدد المشاهدات ماتوصل 500 مشاهده انا اعتبره عدم الحرص والخوف على العمل وعدم مصداقيه توثيق الحدث للمستقبل واستغلال للجهه أين اعلام القيم؟؟
الهدف النهائي
أخيراً يجب على الإعلام الإجتماعي الجاد أن يختتم القصة في المكان الذي يقدم العبرة والفائدة من ثم تحويلها إلى نص إخباري تقليدي، حيث يركز على المبادئ الأخلاقية أو الدينية السامية المتفق عليها، وهذا من شأنه الاجابة على سؤال “لماذا”؟ أو ما هي الأسباب التي دفعت لنشر الخبر وقيمته وأهميته بالنسبة للجمهور هنا قيم الإعلام التقليدي .