افتتح وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة مندوبا عن رئيس الوزراء اعمال المؤتمر العلمي الثاني لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب بعنوان دور الاكاديميين والعلماء والمثقفين العرب في مواجهة الارهاب ” لا للارهاب نعم للتنمية ” والذي يعقد في قاعة المركز الثقافي مؤسسة اعمار السلط بالتعاون مع جمعية اصدقاء البرلمان الاردني .
وقال وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطه
ان الدوله الاردنيه برغم التحديات وما جرى في المنطقه حولنا ماضية في عمليه الاصلاح وتطوير الديمقراطية والمضي في مسيره التنميه وتقديم الخدمات الاساسيه للمواطنين والمستشفيات ومدارس بينما كانت هذه المرافق تهدم في اماكن اخرى.
واضاف “يقع على عاتق المثقفين والمفكرين مواجهه الفكر المتطرف والمساهمه في تشكيل وعي المجتمع ونبذ الافكار الظلامية ونشر ثقافه الحوار والتسامح.
وقال ان مواجهة التطرف تتطلب نشر ثقافه احترام الاخرين ونشر ثقافه الحوار واحترام الراي الاخر والتسامح وهذه المنظومه يجب ان تبدا في المدرسه من الصفوف الاولى.
واضاف ان جلالة الملك عبد الله الثاني حذر من ظاهرتي التطرف والارهاب وقد ربط جلالته بين هذه الظاهرة وبين حل القضيه الفلسطينيه على اساس حل الدولتين الذي سيساهم في نزع فتيل التطرف عند الشباب العربي والمسلم ووقف تدخلات الدول في شؤون المنطقة
وقال ان الجهد الامني الذي تقوم به القوات المسلحه الاردنيه الجيش العربي والاجهزه الامنيه كان له كلفه على الاقتصاد الوطني بالاضافه الى الكلفة الماديه سقط شهداء على ارض الوطن للدفاع عن قيم الدولة.
لقد كان الوطن على موعد مع شرف الشهاده والاستشهاد وزف الاردنيون عشرات الشهداء على مدى السنوات الماضيه من نشامى الجيش والمؤسسات الامنيه الذين ضحوا بارواحهم فداء للوطن ولمواجهه هذه العصابات الاجرامية.
وقال امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور محمد ربيع من القاهره ان هدف المؤتمر هو انشاء قاعده يمكن للعلماء الانطلاق منها في ايجاد حلول لهذه الافكار المتطرفة والجماعات الارهابية حيث ان الارهاب لم يكن وليد الساعة إنما من خلال وجود سلبيات في التعامل مع مع الاحداث وعدم وجود تكافل اجتماعي و انهيار القيم وخصوصا بين الاسر حيث ان الاسر تشكل الجسر المنيع للعبور الى بر الامان من خلال التربية مبينا ان الارهاب هو طمس للتاريخ و الهويه مبينا ان الاسلام ولم يكن يوما الا رحمه وطمأنينة وقد اجهتدوا بمحاولة متطرفون تحويل الى دين رعب وتصويره انه يدعو الى القتل.
والقت رئيس اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب نبيله عبد الشكور الدكتوره نبيله عبد الشكور كلمه قالت فيها في زحمة الاحداث التي تتداعى على اقطارنا من كل حدب وصوب بات لزاما علينا مضاعفه الحرص على مسايرة الحدث ومواكبه التسارع كوننا نخبه مجتمعنا وآلة اتفكيره وهو ما يضعنا امام مسؤوليه لا تقبل التوكيل انها مسؤولية التفكير العميق والدقيق لبلورة افكار تصلح للخروج من المازق المحاضره وتمكننا من القيام بالوثبة الحضاريه التي تتطلع لها امتنا واوطاننا .
واضافت تعيش المنطقه العربية استقطابات محورية وتحالفات تعكس طبيعة واتجاهات الصراعات كما تشهد صراعا بين الرؤى والصعوبات الاقتصاديه والاجتماعيه هذه الاوضاع لا تهدد السلم و الامن والبنى الاجتماعية وتماسكهافحسب بل تحول دون قيام اي عمل عربي لمواجهه تحديات التنميه واشكالات العصر فيبدو المشهد العربي ضعيفا ودمويا يحول دون اي عمل جاد للتصدي للتحديات التي يواجهها العرب الذين يبدو اليوم انهم اقرب الى التشرذم وانهيار مكتسباتهم اكثر من اي وقت مضى.
وقالت الدكتورة ماغي عبيد من الجامعة اللبنانية كلمة الوفود العربية قالت فيها ما احوجنا لثقافة وفلسفة تنقذنا من حروبنا وتعيد الينا سلامنا وما احوجنا لمفكرين وفلاسفة يعيدون للامة العربية مظهرها الحضاري وحضورها المنتج الفاعل من هنا وايمانا منا بأهية الثقافة والفلسفة كضرورة حتمية في مجتماعتنا تولد لدينا التساؤل الآتي؛ ما دور الاكاديميين والمثقفين العرب في مكافحة الارهاب.
رئيس اللجنه العلميه للمؤتمر العين مازن الساكت قال ان المعركه مع الارهاب والتطرف مستمره وتحتاج الى جهود الامة كلها والى حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية يقف على الاكاديميون والجامعات والعملية التعليمية بمجملها في مقدمة هذه المواجهة والتصدي للارهاب الذي استهدف ويستهدف شبابنا مستغلا ليس فقط غضبهم من البطالة والفقر والظلم والتهميش بل ايضا مستفيدا من غياب الخيارات والشعور بهزيمة الكرامة والقومية والوطنية.
وأكد رئيس جامعةالبلقاء التطبيقيه الدكتور عبد الله سرور الزعبي ان جامعة البلقاء تعد منبر تنويري وثقافي وعلمي وستكون مفتوحة الاذرع لكم وللتعاون مع كافة مؤسسات الوطن تطبيقاً للمفهوم الحديث للجامعة” (المجتمع القائم على المعرفة والقادر على الاندماج خارج الاسوار).
ودعا الدكتور الزعبي كافة المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والاعلام والمؤسسات الاقتصادية المحلية والاقليمية المتواجدة على الارض الاردنيه أن تقوم بواجبها تجاه الدولة لحماية المجتمع والمحافظه على أمنه الاجتماعي وهذه ليست مهمة الحكومة. وحدها والتي تحتاج وقفة وتظافر الجهود من الجهات المعنية.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر رئيس بلديه السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان ان الاردن تعود ان يحفظ الدماء وشرعنا وملكنا وااهاشميون لم يكونوا يوما دمويين.
وقال السلط هي مدينه الاوائل مدينه الخير التي تتنسم عبير الاقصى وفلسطين مدينة الشهداء التي فرضت احترامها على العالم واحتضنت احرار العرب بعد معركة ميسلون وثورة 1936.
وقال رئيس المؤتمر رئيس جمعية اصدقاء البرلمان الدكتور ابراهيم كلوب ان المؤتمر سيناقش على مدى يومين اوراق وابحاث من عدة دول عربية تناقش موضوع الارهاب والتطرف وتضع الحلول المناسبة لها.