ما زالت الشراكة الناجحة بين الهيئة العامة للرياضة واتحاد المصارعة العالمي الترفيهي تحمل المفاجآت السارة لمحبي ومتابعي نزالات مصارعة المحترفين، وذلك بإقامة عرض “كراون جول” في السعودية بعد النجاح منقطع النظير لحدث “أعظم رويال رامبل” الذي أُقيم في جدة إبريل الماضي.
وتستضيف الرياض لأول مرة كأس العالم WWE ضمن الحدث الأضخم “كراون جول”، وذلك كجزء من الاتفاقية طويلة الأمد التي أبرمها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ مع فينس مكمان رئيس WWE لإقامة منافسات المصارعة بشكل حصري بالسعودية لمدة 10 سنوات.
وتتضمن الاتفاقية التي تم توقيعها في مارس الماضي بالرياض قيام WWE بتنظيم عدد من فعاليات المصارعة في السعودية بوجود عدد من المصارعين العالميين والأساطير ومشاهير اللعبة التي تلقى رواجًا عالميًّا، وبشكل خاص في السعودية؛ إذ اصطف الشباب والعائلات، ونفدت التذاكر خلال 3 ساعات لمشاهدة النزالات في الرياض بعد أن كانوا يكتفون بمشاهدتها على شاشات التلفزيون؛ إذ أصبح الأمر الآن واقعًا في الرياض.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي امتدادًا للأحداث الرياضية الدولية التي تنظمها السعودية – ممثلة في الهيئة العامة للرياضة – من أجل نشر ثقافة الألعاب الرياضية المختلفة، وفي سبيل صناعة رياضة جاذبة ومشوقة.. ويأتي كذلك تأكيدًا لقدرة السعودية على استضافة أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية.
عاصمة الرياضة العالمية
ومؤخرًا استطاعت السعودية إثبات حضورها على خريطة الساحة الرياضية بوصفها عاصمة للرياضة العالمية، من خلال تنظيمها عددًا من الأحداث الرياضية العالمية، منها: بطولة كأس الملك سلمان للشطرنج، وماراثون الرياض الدولي الذي تجاوزت فيه أعداد المشاركين الـ30 ألف مشارك. كما استضافت نهائي السوبر العالمي للملاكمة على كأس الملاكم الأسطوري الراحل محمد علي كلاي، كما استضافت الرياض مطلع هذا العام بطولة دولية للاعبات الاسكواش للمحترفات، وذلك على ملاعب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن؛ لتكون أول بطولة لمحترفات الاسكواش تستضيفها السعودية.
كذلك استقبلت العاصمة الرياض بطولة سباق الأبطال للسيارات؛ لتكون أول بطولة لسباقات المحركات تقام في السعودية. كما جرت على أرضها بطولة سباق “الدرونز” العالمية.
وعلى صعيد كرة القدم استضافت الرياض مؤخرًا “سوبر كلاسيكو”، وهي دورة رباعية، شهدت مشاركة منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق إلى جانب الأخضر السعودي.
ومن اللافت أنه على مدار الشهور الـ12 الأخيرة دخلت الهيئة في سباق مثير لاستقطاب مجموعة من أبرز البطولات في محاولة جادة ورائعة لإعادة مدن السعودية كعواصم للرياضة في منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية والعالم، وهي المحاولات التي آتت ثمارها بالفعل؛ فعرفت العائلات – على سبيل المثال – طريقها إلى المدرجات خلال أكثر من حدث رياضي بارز، كما أُقيمت أكثر من بطولة مميزة للعديد من الرياضات، منها البلوت والهجن والرياضات الإلكترونية.