ثأر أتلتيكو مدريد الإسباني لخسارته المذلة أمام بوروسيا دورتموند الألماني برباعية، وفاز عليه 2-صفر، الثلاثاء في المرحلة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
ورفع أتلتيكو رصيده إلى 9 نقاط في المجموعة الأولى ليحتل المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة عن دورتموند الذي فاز ذهابا 4-صفر، فقطع الفريقان شوطا كبيرا نحو دور الـ16، لابتعادهما بفارق 5 نقاط عن بروج البلجيكي الذي عاد بفوز ساحق من ارض موناكو الفرنسي الجريح 4-صفر.
وفي ظل غياب المهاجم دييغو كوستا الذي يعاني من مشكلات عضلية، دفع الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو بالكرواتي نيكولا كالينيتش إلى جانب الفرنسي بطل العالم أنطوان غريزمان.
ولدى دورتموند الذي يواجه السبت غريمه بايرن ميونيخ في قمة الدوري المحلي، غاب المدافع الفرنسي عبدو ديالو المصاب بعضلات فخذه، وجلس مواطنه المدافع دان-أكسل زاغادو (19 عاما) على مقاعد البدلاء.
وأدرك “كولتشونيروس” الشباك بعد اختراق من البرازيلي فيليبي لويس على الجهة اليسرى، فلعب عرضية تابعها لاعب الوسط ساوول نيغويز ارتدت من الدفاع إلى الشباك (33).
وفي الشوط الثاني، استغل المضيف هجمة مرتدة وتمريرة من الغاني توماس بارتي ترجمها غريزمان هدفا ثانيا (80)، ليقضي على آمال الضيوف بالعودة إلى المباراة.
وتعرض موناكو الفرنسي لأقسى في تاريخه على أرضه في دوري الأبطال بسقوطه أمام بروج البلجيكي صفر-4، فودع المسابقة باكرا، وبقي من دون اي فوز في آخر 15 مباراة في مختلف المسابقات، فيما أنعش بروج آماله في التأهل إلى دور الـ16.
في خمس مباريات، خسر المدرب الجديد لموناكو تييري هنري 3 مرات وتعادل مرتين، ليتعثر وضع النادي الذي احتجز رئيسه الروسي دميتري ريبولوفليف الثلاثاء في فرنسا في قضية احتيال.
وقال هنري بعد المباراة “أنا غاضب من ردة فعلنا بعد التخلف بالنتيجة. بدأنا جيدا، لكن بعد التأخر توقفنا عن اللعب وهذا مقلق نوعا ما”.
وذهب الظهير جبريل سيديبيه أبعد من مدربه عندما قال “هذا مخجل. حتى ولو أظهرنا نية جيدة، في النهاية النتيجة هي الأهم. لم نكن في المستوى المطلوب هذا المساء. يجب أن نطرح اسئلة فردية على أنفسنا. إذا كنت لا تخرج فائزا من المواجهات المباشرة فلن تفوز في المباراة”.
وقال الكرواتي ايفان ليكو مدرب بروج “لم أكن أنتظر هذا الأمر. كنا سنقدم كل شيء من أجل الفوز. كنا نعرف أن موناكو ليس بحال جيدة. لكن أن يفوز فريق بلجيكي صغير 4-صفر خارج أرضه في دوري الأبطال فهذا حلم كبير. ربما لم تكن أفضل مباراة لنا في دوري الأبطال لكن حصلنا على المكافأة”.
وتابع “كان يجب أن نبقى مركزين حتى النهاية، وأعجبني هذا التركيز. أن نحرز 4 نقاط حتى الآن في دوري الأبطال انجاز كبير”.
وحسم بروج الذي خسر آخر سبع مباريات في دوري الابطال خارج أرضه (بينها التصفيات)، المباراة في شوطها الأول، بعد بداية كارثية لفريق المدرب هنري الذي حل في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدلا من البرتغالي ليوناردو جارديم المقال بسبب سوء النتائج.
وافتتح بروج التسجيل باكرا بعد خطأ دفاعي بابعاد عرضية تهيأت أمام المتربص الدولي البلجيكي العملاق هانس فاناكن، سددها بسهولة في شباك الحارس السويسري دييغو بيناغليو (12).
وبعدها بقليل، حصل بروج على ركلة جزاء بعد لمسة يد على الإيطالي انتونيو باريكا، تولى فاناكن تنفيذها بنجاح وسط المرمى (16).
رد موناكو الذي افتقد لاعب وسطه الروسي ألكسندر غولوفين قبل المباراة بسبب الإصابة، مرتين لكن الحارس الأميركي إيثان هورفاث صد أمام البلجيكي يوري تيليمانز (22).
وسجل بروج هدفه الثالث في غضون 12 دقيقة، من تسديدة جميلة جدا من حدود المنطقة لعبها البرازيلي ويسلي لولبية أرضية في الزاوية اليسرى لمرمى موناكو (24).
في الشوط الثاني، نجح بروج في ضمان تقدمه لا بل عززه بهدف رابع عن طريق الهولندي رود فورمر بتسديدة في الزاوية البعيدة (85)، ليحقق انتصاره الأول في المسابقة منذ عام 2005.