أصبح لاعب ريال مدريد الإسباني والمعار إلى سانتوس البرازيلي، روديجو سيلفا دي جوز، أحد أبرز مواهب الدوري المحلي في الوقت الراهن، بعدما لمع نجمه بشدة خلال مباريات الموسم الحالي.
المهاجم البالغ من العمر 17عامًا، تمكن من إحراز 6 أهداف وصناعة 3 آخرى خلال منافسات هذا الموسم بالدوري البرازيلي، وهو الذي ترقى إلى الفريق الأول فقط في نوفمبر من العام الماضي بأمر مباشر من المدرب إيلانو، بعد شهور من إبرام عقده الاحترافي الأول في يونيو من العام ذاته.
ويمتلك اللاعب فرصة كبيرة للغاية في المشاركة ببطولة أمريكا الجنوبية وكأس العالم لأقل من 17 عامًا، اللتان ستنطلقان العام المقبل، والآن فإن رودريجو سيعمل على ترسيخ أقدامه بالشكل الأمثل من أجل استدعاء مستحق.. إجمالًا فإن السجل الدولي لا يزال في طور النمو، لديه مشاركتين فقط مع منتخب أقل من 20 عامًا وأربعة مع منتخب أقل من 17 عامًا.
لكن الهدف الأكبر الذي ينتظره وهو بعمر السابعة عشرة، استدعاء من قبل المدرب تيتي للمنتخب البرازيلي الأول، الأمر الذي لم ينكره المدرب المحنك في آخر مؤتمر صحفي له، عندما قال أنه كان قريبًا من استدعائه على غرار فينسيسوس جونيور، لكنه فضّل التريث لحين نموه بالشكل الأمثل.
الأخبار القادمة من البرازيل ألمحت إلى رغبة ريال مدريد في قطع الأعارة خلال سوق الانتقالات الشتوي القادم، بعد المستويات الملفتة التي أظهرها، وفي ظل حاجة الميرنجي إلى دعامات قوية على مستوى الخط الهجومي، ثنائية جونيور ورودريجو قد تكون فعّالة في النصف الثاني من الموسم، وهذا ما أشارت إليه صحيفة “آس” الإسبانية.
ويحتل رودريجو المرتبة الثالثة هذا الموسم بالدوري من حيث اللاعبين الأكثر صناعة للفرص المتاحة للتهديف رغم حداثته المعهودة بالبطولة، ويعتمد عليه الفريق بشكل كبير في تنفيذ الهجمات المرتدة التي يجيدها عبر التدرج السريع وتجاوز الخصوم بسرعته ومهارته الفائقتين، الأمر الذي جعل سانتوس الفريق الأكثر إحرازًا للأهداف من الهجمات المرتدة في الدوري بواقع 11 هدفًا.
وتسببت مهارة رودريجو في تحصُل خصومه على 17 بطاقة صفراء، وأخرتين حمراوين كأكثر لاعب في البطولة البرازيلية ينال منافسوه بطاقات جراء عرقلته.. الموسم الماضي ببطولة كوبا ليبرتادورس قام بالمرور من المدافع الأوروغوياني المخضرم فوسيلي عبر تمرير الكرة بين قدميه ثلاث مرات خلال المباراة التي جمعت سانتوس بناسيونال، وهو ما تسبب في إحراج فوسيلي الذي قام بالاعتداء عليه لإقصائه من المباراة وبالفعل تسبب بإصابته وأخرجه من الملعب “لم تكن هناك طريقة أخرى لإخراجه من الملعب، لأول مرة في مسيرتي، لقد مرر الكرة ثلاث مرات بين قدميي” لا شك أن لدى رودريجو ما يكفي من المهارة والجرأة ليلعب على أعلى المستويات كتلك المباريات في سانتياجو بيرنابيو !.