حل فريق “المحبة والسلام ” ضيفا بمحافظة الأحساء قادما من القطيف ، وهو يحمل رسالة للعالم عبر جسور من الحوار المعرفي مفادها أن الفن للإنسانية ومضامينها ” التعايش والتسامح والحب والسلام ” هذا ما اتفق عليه الفريق منذ تأسيسه في العام ٢٠٠٥ تحت إشراف الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن ، لينطلق فعلياً بمهرجان الدوخلة بعد عام من ولادته ، ثم أنتقل للجوف ، والباحة ، ثم المخيم الكشفي العالمي بالمملكة المتحدة بالعام ٢٠٠٧ ، وقد ضم هذا المخيم أكثر من خمسين ألف كشاف من جميع أنحاء العالم ، ثم بتونس ، وقطر ، والكويت ، والصين ، وغيرها من مدن ومحافظات المملكة .
محطة هذا الطائر المحمل بالحب والسلام ، كان مؤخرا أرض النخيل والعيون ، أرض الأحساء ، حيث قضى يومي الجمعة والسبت في الفترة من الثاني والعشرين حتى الثالث والعشرين من ربيع الأول ، بين أكنافها ،ونخيلها ، وعيونها ، واستمتع بجمال تراثها وجبالها ، فمن أرض الحضارات بجبل قارة إلى مركز الإبداع الحرفي ، مرورا بالقيصرية ، ثم مدينة جواثا السياحية ، وغيرها من المتنزهات والأماكن السياحية والتراثية.
دروازة النخيل كان المستضيف لهذا الفريق بالتنسيق مع منسق الاستضافة الأستاذ هشام العبدي وبمعية الفنان التشكيلي ياسر الشايب ، وقد ضم الفريق أكثر من ٥٠ فنانه تشكيلية بإشراف الفنان التشكلي عبدالعظيم الضامن .
” الضامن ” والذي عبر عن سعادتة بخوض هذا التجربة بمحافظة الأحساء ، وذكر بأن هذه المبادرة تأتي إسهاما ودعما من الفنانين بمناسبة اختيار الأحساء لدى ” اليونسكو ” كموقع تراث عالمي “
وذكر بأن هذه اللوحة تحمل شعار ” الأحساء الخلاقة ” والذي بلغ طولها ١٥ م تضمنت جوانب للحياة العامة بالأحساء كالمواقع التراثية المعمارية وبعض الزخارف التراثية ، بهدف نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام بين شعوب العالم .
بدوره قدم ” الضامن ” شكره لإدارة دوارة النخيل لهذه الاستضافة وخص بالشكر جميع المشاركين من فنانين وإعلاميين ، ومصورين .
مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ علي الغوينم ذكر بأن مثل هذه الأعمال المشتركة تقوي العلاقات بين الفنانين وتنمي المهارات الفنية والإبداعية من خلال الاحتكاك وتبادل الخبرات ، في حين أشاد بهذا العمل مثمنا جهود إدارة دروازة النخيل المثمرة والبناءه .
الفنان التشكيلي ياسر الشايب ذكر بأن مثل هذه الأعمال والمبادرات الفنية تنمي جانب المواطنة وتغرس روح التعاون والتكاتف بين اطياف المجتمع ، و هذا يَصْب في مصلحة الوطن بالدرجة الأولى ، وأضاف بأن الفريق يضم نخبة من الفنانات من القطيف والأحساء وطالب بأن تكون هناك مبادرات وطنية تضم نخبة من فناني وفنانات المملكة .
الفنانة التشكيلية مناسك الغزال عبرت عن سعادتها بخصوض هذه التجربة مع مجموعة من الفنانات ، مقدمة شكرها للفنان ” الضامن ” لاتاحة فرصة المشاركة .
في حين أضافة الفنانة مريم المسيليم بأن التجربة ممتعة وجميلة من خلال التعاون ،وهي تمثل منصة لتبادل الخبرات ، كما طالبت بتكرار هذه التجربة بمشاركة عدد أكبر من الفنانين والفنانات .
بدورها عبرت الفنانة زهراء الحميدي عن سعادتها بمشاركتها الأول ضمن لوحة جدارية ،وأن هذه التجربة ستضاف لسجلها الفني ،وأنها تطمح لتكرار هذه التجربة ، بينما عبرت الفنانة ريما مرزوق عن سعادتها بهذه التجربة مقدمته شكرها للفنان “الضامن” ولإدارة دروازة النخيل ، كما طالبت بتكثيف انتاج الأعمال الجدارية .
منسق الاستضافة الأستاذ هشام العبدي ذكر بأن هذه الاستضافة تأتي ضمن التعاون المتبادل بين الجهات ذات العلاقة ، كوّن إدارة دوارة النخيل متجهة لعمل فعاليات وبرامج ، وأنشطة على مدار العام ، وأضاف بأن تجربة جميلة و تعتبر استكمالا لمشروع أطول لوحة بالعالم ، وذكر بأن إدارة دوارة النخيل داعمة لكافة المبادرات والفعاليات الوطنية .
والجدير بالذكر فإن طول اللوحة ” لوحة المحبة والسلام ” قد بلغ ١٤٥٠ م وبمشاركة أكثر من ١٢ ألف فنان وفنانة من كافة أنحاء العالم منذ إنطلاقة هذا المشروع .