وفاء عبدالله الزهراني
مٌتعبة محاولاتـك اليائسة لإصلاح العالم وأن تشعر بأنك مسؤول عن أحزان البشر وعجزك عن تخفيفها يفتت قلبك ، توسع دائرة المسؤوليات على عقلك المزدحم إلى أن تصل لمرحلة تخشى فيها أن يهوي بك شعور العجز للأكتئاب
تستند على الزمن، ترجوا لوكان يتكفل بتخفيفه همٌ كبير تتمنى معه لو أنك كنت تستطيع عزل حياتك عن أحزان العالم، وأن تنهج لنفسك أحكام وضعية غير التي جٌبِل عليها قلبك وأن يقودك معتقد ينص على أنه يكفيك ماحملته نفسك لامتسع لحمل هم حمله ليس بيدك .
شاركتني صديقة نفس الشعور لكنها طبطبت على قلبي حين قالت،كل إنسان رأيته في لحظة ضيق وحزن تأكدي أنه مر قبلها أو سيمر بنفس مقدار الألم والسعادة لكن الله قدر لحكمه أن يريك الجانب المظلم من حياته .
إذا فالصراع الحقيقي هو إقناع النفس كيف أن التفاعل مع كل ألم يستنزف طاقة كنت أحوج بها وسترحل عنك فيتزعزع إتزانك على شيء لم يكن تحت سيطرتك وليس لك عليه إلا دعوة لله بتفريجه .
نحن نستسلم لكوننا نتألم لكن نسعى أن نعيش الألم بإعتدال ،كل شيء يحل كما كتب الله له أن ينتهي .