يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33” قيمة تاريخية عريقة وأحد أكبر المهرجانات في جذب الجماهير لما يحتضنه من تنوع ثقافي وتراث طاعن في القدم عكس الإبداع الإنساني التراثي لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة.
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33” قيمة تاريخية عريقة وأحد أكبر المهرجانات في جذب الجماهير لما يحتضنه من تنوع ثقافي وتراث طاعن في القدم عكس الإبداع الإنساني التراثي لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة.
ويعمل المهرجان الذي انطلقت نسخته الأولى في عام 1405 هـ على التعريف بالموروث الشعبي بوساطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية وهو سر هذا الحضور الجماهيري الكبير من الداخل والخارج واهتمام وسائل الإعلام العالمية.
وحرصت المناطق على تصميم قراها التراثية وأركانها وأجنحتها بما يتناسب وتاريخ كل منطقة بكل تفاصيلها وما تتميز به من تراث عمراني وحِرف يدوية تراثية وفنون شعبية وملبوسات وأوانٍ فخارية تقليدية، ومجسمات لمواقع أثرية إذ عمدت بعض المناطق لصناعة مجسمات تحاكي الآثار التي تتميز بها تلك المناطق وهو أيضًا أحد عوامل الجذب.
وحقق المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” منذ انطلاقته أهدافه ومنها حث المختصين وغيرهم على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال وهو ما نشاهده الآن في معظم مناطق المملكة إذ تنتشر المتاحف الخاصة التي تُعنى بالتراث الوطني كما حقق أهدافه بالعمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.
يُذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- رعى بعد عصر أمس الخميس؛ حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية تحت عنوان “وفاء وولاء”، ثم شرّف ـ يحفظه الله ـ، الحفل الخطابي والفني الذي أُقيم في القاعة المغلقة في الجنادرية.