سعاد شابة سعودية طموحة كان لديها حلم تود تحقيقة بالتعليم لكن العقبات وقفت امامها لكنها لم تيأس واتجهت إلى عالم الأعمال وريادة الأعمال ووجدت في اهالينا وسيدتي فرصه كبيره لتحقق حلمها وبعزيمتها واصرارها استطاعت ذلك بتحقيقها المركز الأولى في مسابقة ريادة الأعمال
“خبر عاجل” التقت بها وأجرت معها هذا الحوار الخاص :
س/ بداية من هي سعاد مريسي؟
ج/ سعاد بنت عبدالله مريسي شابة سعودية طموحة, دكتواره في علم المعلومات
س/ ماهي المؤهلات العلمية التى حصلت عليها؟
ج/ دكتوراه في علم المعلومات تخصص إدارة المعرفة من جامعة الملك عبدالعزيز .
ماجستير في التربية تخصص تقنيات التعليم من جامعة الملك عبدالعزيز .
بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء من جامعة الملك عبدالعزيز .
س/ كيف تولدت لك فكرة تحويل المناهج الى قصص الخيال العلمي؟
ج/ بدأت فكرة تحويل المناهج إلى قصص الخيال العلمي عندما كنت طالبة في مرحلة البكالوريوس كان لدينا مقرر طرق التدريس وكنا نطبق ماتعلمناه في المدارس من خلال التدريب العملي وعندما لاحظت عدم حب الطالبات لمقرر العلوم ومللهم من الدراسة وشرودهم الذهني ونسيان المعلومات قررت أن ادرسهم بطريقة مختلفة محببه لديهن فكانت قصص الخيال العلمي فوجئت حينها بنتائج مبهرة من نشاط الطالبات وانجذابهم للدرس وثبات المعلومات وحبهم للمقرر حتى أن طالبات الفصل الثاني اللواتي لا ادرسهن احضرن كراسيهن للفصل يردن ان يدرسن بنفس الطريقة كما ان طالبة اخبروها صديقاتها بالأمر كانت متسربة فعادت للدراسة بعد انقطاع وفوجئت انها طالبة متفوقة وموهوبة حينها قررت أن أحول المنهج بالكامل إلى قصص الخيال العلمي وألفت ٤٢ قصة خيال علمي للمنهج كامل وكنت حينها في العشرين من عمري.
س / ماهدفك من خلال مشروعك ( تحويل جميع مناهج العلوم الى قصص الخيال العلمي ) ؟
ج/ هدفي عندما قمت بتحويل المناهج إلى قصص الخيال العلمي أن يصبح التعليم والتعلم أسهل وبصورة ممتعة محببة للطلاب ومنها سنتمكن من اختصار زمن التعليم وتنمية الابداع والخيال لدى الطلاب ورفع التحصيل الدراسي وثبات المعلومات.
س/ ماهي العقبات والصعوبات التى واجهتك ؟
ج/ عرضت القصة التي تم رسمها على المسؤولين لتصبح متاحة للطلاب وكتبت تقرير بكامل الفكرة ولم يصلني رد .
ثم قررت ان اواصل تعليمي العالي الذي هو طموحي من قبل ووفقني الله لدراسة الماجستير في تقنيات التعليم وكان فرصتي أن اثبت فاعلية القصص بمنهجية علمية واحصائية فصممت برمجية ذاتية التعلم لقصص الخيال العلمي الالكترونية وكتبت تقرير آخر لمن يهمه الأمر ولم أجد رد وكانت الصعوبة في رسم القصص لأن رسمها مكلف مادياً .
فكان امامي طموحي لمواصلة تعليمي العالي والذي كنت ارى اني عندما اتخرج سأحصل على عمل ومن خلاله سأرسم بقية القصص
تخرجت بتفوق وكنت الأولى على الدفعة وصممت دليل إرشادي لتقنيات المعلومات اللازمة لدعم عمليات إدارة المعرفة في المؤسسات وتقدمت لعدة جهات ولكنها رفضت ملفي قبل إجراء أي مقابلة بسبب شرط إمتداد التخصص .
فقررت حينها الإتجاه إلى عالم الأعمال وريادة الأعمال لإنشاء مشروعي الخاص والذي من خلاله أوجد عمل لنفسي ولمن وقف عائق امتداد التخصص في طريقهن وفي نفس الوقت احقق حلمي في نشر قصص الخيال العلمي للمجتمع.
س/ كيف استطعت تجاوز هذه العقبات؟
ج/ استطعت بفضل الله تعالى تجاوز هذه العقبات ثم بفضل والدي وكلماته التي أوقفتني من جديد بعد آخر تقديم قدمته وتم الرفض سألني ولم تجبه سوى دموعي فأنا وقتها كمن سقط من مكان مرتفع فالسقوط بعد الوصول مؤلم وكلما كان المكان مرتفعاً كان السقوط أكثر ألماً فكانت كلماته لي حينها داعم كبير لي وكذلك والدتي وزوجي وإخوتي كان لهم دور كبير في تشجيعي لأنهض من جديد وكان لهم دور كبير في الوقوف إلى جانبي في كل خطوه.
س/ تم تكريمك بجائزة أهلينا وسيدتي لريادة الأعمال مؤخراً ؟ حدثينا عن ذلك التكريم وماذا يعني لك ؟
كانت أهالينا وسيدتي فرصة كبيرة لي لعرض مشروعي تلقينا فيها عدد من الدورات المفيدة والتي كانت متنوعة غطت جميع الجوانب المهمة في ريادة الأعمال كنت اشعر بالفوز قبل الفوز النهائي للفائدة الكبيرة التي حققتها معهم من أول يوم بدأنا الدورات وورش العمل ووفقني الله للوصول إلى المرحلة النهائية والفوز بالمركز الأول وفوزي معهم يعني لي تحقيق الحلم فمن أهالينا وسيدتي ستكون البداية والإنطلاقة باذن الله.
س / والدك هو سعادة اللواء عبدالله مريسي الحارثي ماذا كان دوره فيما وصلت اليه اليوم ؟
ج/ والدي هو مدرسة في التربية ومدرسة في الفكر والعلم والطموح تعلمت منه حب العلم والإخلاص في العمل تعلمت منه الكفاح والعطاء وحب الخير للآخرين وخدمة المجتمع والوطن منذ أن كنا صغار كان والدي يكرمنا بعد كل نجاح فيحضر لنا كيكة النجاح والى جانبها بعض القصص وكان يحملها وهو عائداً من العمل ببدلته العسكرية كان هذا الموقف يتكرر علينا نهاية كل فصل دراسي من والدي أليس في ذلك الموقف رسائل عظيمة من قائد عظيم .
الهمتني تلك الرسائل أن أصبح مثل والدي تماماً وأنا الآن اخطو خطاه مع نفسي ومع أبنائي ومانجاحي الا نتاج تربيته وتشجيعه حتى بعد الماجستير والدكتوراه كرمني بحفل كبير ولازال يشجعني في مسيرتي.
والدتي مدرسة أخرى في التربية والعطاء ورثت منها الذكاء والحكمة وتعلمت منها الصبر والصمود وحسن العمل هي إمرأة عظيمة وقائدة ملهمة منذ أن كنا صغار كانت تنتظرنا في حديقة المنزل في كل مره نذهب فيها للحصول على النتيجة لتحتضننا بفرح وفي مسيرتي كانت تسهر معي وتشاركني همي وترعى ابنائي في غيابي وانشغالي ولا زالت تقف معي تشجعني وتساندني في كل خطوه.
س / تميز وتفوق.. واحتشام واعتزاز بالحجاب هل من رسالة تودين إرسالها من خلال ذلك ؟
ج/ لكل شابة طموحة مبدعة حجابك لن يمنعك من مواصلة المسير والتفوق والتميز فحجابي لم يكن يوما عائق لكل ماوصلت اليه بل زادنى ثقه ونجاح وتوفيق من الله وانصح كل فتاه مسلمه بعدم التخلى عن حجابها وثقتها بربها ثم بنفسها.
س/ كلمة اخيره تودين قولها؟
أشكر الله تعالى على فضله ثم أشكر كل من وقف إلى جانبي وشاركني نجاحي وإلى جانب والدي ووالدتي وإخوتي أخص بالشكر زوجي الذي ساندني وشجعني وشاركني مسيرة النجاح وأشكركم أستاذ يحيى في صحيفة “خبر عاجل” على إهتمامكم وعلى هذا اللقاء وأتمنى التوفيق للجميع.