من قلب مهرجان ” سفاري الأحساء ” المقام بمدينة جواثا السياحية في الفترة من ٢٧ يناير وحتى ٥ ديسمبر لعام ٢٠١٩م تجول فريق ” خبر عاجل ” ب ” شارع الفن ” أحد أبرز محطات المهرجان وألتقى بعض الفنانين المشاركين وكانت لهم بعض الانطباعات والمطالب والمناشدات .
– الخضيري : أكثر من ٢٠ مشارك وعرض ل ٣٠ عمل .
مؤسس قائد فريق ” كلنا رسامون ” الفنان التشكيلي حسين الخضيري أبدى أعجابه بالمهرجان ،وبحسن التنظيم ، وكثافة الحضور وتفاعلهم ، وذكر بإن هذا ما يميز مدينة جواثا علاوة على ذلك كثرة الزائرين من خارج المنطقة .
وذكر بإن فريق ” كلنا رسامون ” قد شارك بدعوة من مشرفة ركن الفنون بالمهرجان الفنانة علياء العبدالكريم بأكثر من عشرين فنان وفنانه ، وثلاثون لوحة معروضة ، وقد تنوعت المشاركات من خلال الرسم المباشر بالخامات والمشغولات ، والرسم على الوجه ، وفن الكاريكاتير ، وفن الخدع البصرية أو ما يعرف ب “3D”
وهو عبارة عن التلاعب بالنظر من خلال قواعد الرسم الثلاث ” قاعدة المنظور ، والظل ، والنور “
وقد جاءت هذه المشاركة بهذا النوع من الفن من أجل التنوع والابتكار وتغيير النمطية المعتادة في العرض والتقديم .
كما أشاد ” الخضيري ” بطريقة العرض وهو ما يعمل به في كثير من الدول الغربية من خلال العرض بالشوارع والطرقات ، كونه موجه لشريحة كبير من المجتمع .
بدوره قدم ” الخضيري ” شكره لمدينة جواثا والقائمين على المهرجان لتوفير مثل هذه المنصات ولتسهيل عملية العرض وسهولة التواصل مع الجمهور وتشجيع ودعم الفن والفنانين .
في حين أضافات الفنانة عبير المطوع بإن الفعالية مشرفه للأحساء وأن الحضور كثيف جدا ، والتفاعل مميز ، وتتطلع لمشاركات قادمة .
كما قدمت شكرها لقائد الفريق ” الخضيري ” على الدعم والتشجيع ، و فرصة إتاحة المشاركة بهذا المهرجان .
العلي : فن الكاريكاتير يتطلب نضج ثقافي واطلاع واسع
الرسام الكاريكاتيري إبراهيم العلي كان أحد أبرز المشاركين بشارع الفن ، من خلال الرسم المباشر والعرض ، وقد تحدث عن فن الكاريكاتير ، والذي يمكن تطويعة للنقد البناء والإيجابي في مجالات كثيرة كالرياضي ، والسياسي ، والثقافي ، وذلك من خلال تقويم السلوك المجتمعي .
واضاف بإن هذا النوع من الفن يتطلب نضج ثقافي واطلاع واسع وإحاطة بكل ما يدور حولك ، وذلك من أجل تطويع هذه الأمور في هذا النوع من الفن واختيار كل ما هو هام وهادف من بين كل الأحداث .
كما أشاد ” العلي ” بالمهرجان والحضور الكثيف وتفاعل الجمهور ، وذكر بأهمية تفعيل المتنزهات والأماكن العامة بمثل هذه المناشط الثقافية والفنية والترفيهية .
وقد تطرق الفنان ” العلي ” في رسوماته للعديد من المواضيع كالأيام الوطنية ، ومكافحة المخدرات ، ومكافحة الإرهاب ، وغيرها .
والجدير بالذكر فإن الفنان ” العلي ” أكاديمي يعمل بجامعة الملك فيصل بالأحساء ومشرف على الفنون التشكيلية بالجامعة ، كما شارك في صحيفة ” رسالة الجامعة ” بجامعة الملك سعود ، و” مجلة إشراقة ” لجامعة الملك فيصل ، وعمل بجريدة الرياض ،
وقد شارك في العديد من الفعاليات والمهرجانات
وحصل على المركز الأول في مسابقة أقيمت بين الجامعات لفن الكاريكاتير عام ١٤٣٥.
وهو يأمل من جمعية الثقافة والفنون بالأحساء فتح أبوابها لعمل معرض شخصي خاص به .
-التمار : أهدف لنشر ثقافة الفن الحديث وأناشد جمعية الثقافة والفنون لعمل معارض خاصة
الفنان التشكيلي حسين التمار كان متواجد كذلك من خلال الرسم المباشر والعرض ، حيث بلغ عدد لوحاته المعروضة خمسة عشر لوحة .
وهو صاحب مبادرة ” أرني ابداعك ” حيث ترك مساحة للزائرين والمتذوقين بالرسم خلال لوحة خصصت لذلك ، وقد نالت هذه الفكرة على إعجاب واستحسان الكثيرين ممن شاركوا بالرسم من الصغار والكبار .
الفنان ” التمار ” شارك في الكثير من الفعاليات والمعارض كدروازة النخيل ، والأيام الثقافية لأمانة الأحساء ،وأرض الحضارات ، يهوى ويميل للمدرسة التكعبية في الرسم ، يهدف لنشر الفن الحديث ، ويمتلك ما يقارب الأربعين لوحة .
ويطالب ” التمار ” من الجهات ذات الاختصاص والمؤسسات بدعم الفن والفنانين ورعايتهم للمواهب الأحسائية ، كما ناشد جمعية الثقافة والفنون بفتح ابوابها واحتضان هذه الفئة الشابة وعمل معارض خاص بهم تحمل أسماءهم .
– النوه : أبواب الجمعية مفتوحة وهي سباقة في احتضان المواهب
وفي حديث متصل بمدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ سلطان النوه ، حول إمكانية احتضان هؤلاء الفنانين وعمل معارض خاصة بهم ، ذكر بأن أبواب الجمعية مفتوحةً أمام الجميع ، وترحب بكل الفنانين والفنانات ، وقد نظم قسم الفنون التشكيلية بالجمعية تحت إشراف الفنانة التشكيلية الأستاذة سلمى الشيخ العديد من المعارض الجماعية والفردية سواءً داخل اروقة الجمعية أو خارجها كحديقة محيرس وغيرها من الأماكن .
ثم أن المعارض الجماعية تتميز بمشاركة مجموعة كبير ة من الفنانين والفنانات وخاصة الذين ليست لهم خبرة كبيرة بمجال الفن التشكيلي أو بسبب قلة عدد أعمالهم ، فهي بمثابة فرصة لمشاركة أغلب الفنانين من خلال اختيار وانتقاء بعض الأعمال ليتسنى للجميع المشاركة بهذه المعارض ، أضف إلى ذلك إقامة معارض جماعية وهي عبارة عن نتاج ورش فنية لمجموعة من الفنانين والفنانات .
أما بالنسبة للمعارض الخاصة فقد عكفت الجمعية على عقد مثل هذه المعارض ، وخاصة لمن لديهم باع طويل وخبرة كافية وأعمال وافية وشاملة ، وذلك نتاج عمق التجربة ، والسنوات الطويلة التي قضاها في ممارسة هذا الفن أضف إلى ذلك كمية الأعمال التي يمتلكها الفنان ، لذا كان حرياً على الجمعية عقد مثل هذه المعارض ، والتي قد يأتي بعضها نتيجة طلب من بعض الفنانين والفنانات ، أو قد يكون تكريما واحتفاءً بفنانين قضوا سنوات طويلة في ممارسة هذا النوع من الفن ، أمثال الفنان أحمد السبت ، الفنان توفيق الحميدي ، الفنان سامي الحسين وغيرهم .
ولازلنا نؤكد بأن الجمعية حاضنة لكل المواهب الأحسائية في مختلف الفنون ، وأبوابها مفتوحة أمام الجميع .