الكاتبة النورسية نور جاسم الحميد تصدر توأمها “حناجر لا تبوح”في كتيب من القطع الذي يحمل مقاس a5 ليحمل (٥٥) عنوانا يتنفس بقولها :
عندما أنهيت كلماتي هذه ورجعت بذاكرتي إلى الوراء مذ كنت في التاسعة من عمري.. الوراء الذي أينع فيه قلمي، وأثمرت كلماتي بفضله!.
بفضل كلمة زرعها في داخلي، وبقيت أذني تسمع صداها حتى اللحظة وستبقى إلى الأبد… (والدي) وعندما وقفت على “دار الطفولة”، وطرقت باب الذكريات، وجدت من شهادات تفوقي رسالة خطتها (والدتي) لأصل لدرب النجاح.. أحبكما والداي..
قدمت الكتيب في ٦٤ صفحة ساهمت في تصمصمه النورسية أمل الحسن بشكل جميل وكان لإخراج القائد د.عبدالله البطيان في الطبعة الأولى من هذا الإصدار لعام ١٤٤٠هـ – ٢٠١٨م
بعد الإهداء الذي قدمته وكذلك الشكر والعرفان والتقديم حاكت خيوط أفكارها في النصوص السردية بتعابير وخواطر بدأت بـ ( وهم، كبرياء، صبرا جميل، أمنية، غدر، خيانة القدر، تغريدة الصباح، تأمل، رحيل وعنوان الكتاب “حناجر لا تبوح”، حلو الحياة، لحن الاشتياق، في المنتزه، لحن المطر، نهاية البداية، انتظار، أخجلها، خيانة، مجابهة الحياة، تأمل، يكابر، لحن الحياة، مطرا مدرارا، همس، ثمة صبر، كبرياء، قوية، يوم الزفاف، اعتذار، عازفة الناي، قلوب مهشمة، بُعد، سر الحياة، صمت البوح، بلاد العجائب، أمة ثكلى، واقفة، الصمت، خيال، ذكرى، كسر(قلبها)، تحبه، سألها، بإصبعها، طفولة استرخاء، وحوش كاسرة، حلم خيال، قالت، عجبا، صدفة، يناديني، تنسى، الريح وختمت العناوين بـ ضجيج المشاعر ووقعت الختام وأنهت الكتاب.
الغلاف حمل صورة تجريدية لوجه مظلل فاتح الفاه يخرج منه كلمات تعبر عن عناوين الكتاب مع لمحة لكفين لصاحب الوجه المظلل، كتيب جاذب ذو عبارات بعضها تعتبر مشاريع لقصة تعبر عن شخصية الكاتبة والأخرى بوح من نوع آخر..
ننصح باقتنائه والتأمل في محتواه المريح للعين السلس في تكوينه اليسير في معانيه الغير معقد في دلالته تنم عن تجربة لأنثى تعبر عن حالها وواقعها لهذه الحقبة الزمنية.