يتعرَّض بين الفترة والأخرى عشرات الأطفال من القرى الحدودية جنوب جازان لمقذوفات عسكرية غادرة من الأراضي اليمنية، تستهدف براءتهم، وتغتال طفولتهم، وتحرم ذويهم من ابتسامتهم، ولسان حال ذويهم يقول “نفدي بفلذات أكبادنا تراب هذا الوطن الغالي”، فيما لا تزال انتهاكات المتمردين مستمرة، حيث كان آخرها مساء اليوم، حيث تعرض ٤ أطفال لمقذوفات غادرة أدخلتهم في حالة صحية حرجة . وقبل أشهر عدة، طالت يد الغدر الأشقاء “فيصل ووائل وفهد”، وصديقهم تركي أثناء لهوهم على متن دراجاتهم الهوائية في محافظة الطوال، حيث سقطت عليهم المقذوفات العسكرية من قبل المليشيات الحوثية في اليمن، مما تسبب في مقتل فيصل وإصابة شقيقيه ورفاقه بإصابات طفيفة. وقال عدد من أولياء أمور الأطفال المتضررين من المقذوفات الحوثية، إنَّهم نذروا كل ما يملكون فداءً للوطن، وإن كان أطفالهم، مؤكِّدين أنَّ أطفالهم الشهداء طيور في الجنة بإذن الله، وشفعاء لوالديهما. وقالوا: “إننا جميعاً في القرى الحدودية وهبنا أنفسنا فداءً للوطن الغالي، وإنَّ الحياة تسير كالمعتاد وكأن شيئاً لم يحدث”، رافعين شكرهم لولاة الأمر لوقوفهم معهم في السراء والضراء. وكان المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني، قد أوضح أنَّ فرق الدفاع المدني باشرت اليوم الأحد الموافق 18/ 6/ 1437 بلاغين عن سقوط مقذوفات عسكرية عدة بمحافظتي صامطة والطوال من داخل الأراضي اليمنية ما نتج عنها إصابة ٨ أشخاص بينهم ٤ أطفال، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج