خالد شوكاني
يعلم كل مواطن أن الدولة اعزها الله تنفق مئات المليارات من الريالات لتنفيذ مشاريع بلدية وصحية وتعليمية في مختلف مناطق المملكة، هادفة من ذلك ملامسة احتياجات هذا المواطن وتلبية رغباته. وهذا الذي دائما ما تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة حفظها الله على ضرورة إنجاز كل هذه المشاريع التي تهم هذا المواطن، ومشددة في الوقت نفسه على محاسبة المتسببين في تعطيلها أو تأخيرها، لأنها تدرك أن في ذلك تعطيلاً لعجلة الحركة التنموية للوطن وإضرارا بمصالح المواطنين، الذين تضعهم الدولة في مقدمة اهتماماتهاو أولوياتها.
لكننا حين نتتبع هذا الملف الذي يتعلق بهذي المشاريع المعطلة والمتأخرة تسليمها لوجدنا ماتدمع له العين، حيث أصبحت محل سؤال بداخل كل مواطن، فماالذي يحصل في بعض المشاريع المنفذة؟
هل هي بسبب المقاول كما يتحجج بذلك بعضاً من المسؤولين والوزراء كوزير الصحة مثلاً حين ذكر أن سبب تأخر بعض المشاريع الصحية كامستشفى الولادة بمنطقة جازان مثلاً كان بسبب المقاول، وهنا (ينتصب) السؤال يامعالي وزير الصحة هل هذاالمقاول من الطبقة المميزة عندكم التى تعمل بدون رقابة اومحاسبة، أوليسا يامعالي الوزير، وكما يعلم الجميع أنه قبل تنفيذ اي مشروع تنفذه وزارتكم يتم (إبرام عقود) بينكم وبين أي مقاول أوجهةُ منفذةلاي من إحدى مشاريعكم ويكون فيها وقت محدد لتسليم هذا المشروع، ويكون هناك شروط جزائية، في حالة الاخلال بها أم ان هناك أشياء مغيبةً علينا وجُعل هذا المقاول أوالشركة المنفذة شماعة يعلق عليها هذي المبررات، واستغلالها كذريعة غير مبررة خاصة في مجتمع أصبح لا يقبل مثل هذه التبريرات غير المنطقية. بل أصبحت ومن المؤكد أنه دليل واضح لكل مواطن عن قلة الرقابة من قبل وزاتكم فهناك من المشاريع معطلة كا مستوصف في محافظتي ومسقط راسي (ضمد) له مايقارب الخمس عشر سنة ومازال (للوراء دُر) مع العلم لوان المنفذة شركة أرامكو
أعتقد تبني في المدة ثلاث مدن طبية متكاملةوليس مستوصف يامعالي الوزير. وهنا لما اذكر شركة أرامكو بالذات، لإنها لها التميز والدقة والسرعة في تنفيذ المشاريع التى تستلمها والشواهد كثيرة على ذلك.
وأقول هنا أنه ليست وزارة الصحة المعنيةفي مقالي اليوم فقط، فهناك وزارات مثل ماهو عندوزارة الصحة حاصل عندهم كاوزارة التعليم التي سوف أفرد لها مقال وعن مشاريعها المعطلة بمشيئة الله، ووزارة البلديات التي أذكر لها مشروع في منطقة جازان ويخص أمانة منطقة جازان وهوجسر اوكوبري التوحيد حيث أصبح حديث كل مواقع التواصل الإجتماعي حيث تجاوز الستة سنوات، ومدة تنفيذه 720وكان من المفروض أن يسلم في عام 2016 فكيف لوكان طول هذا الجسركاجسر الملك فهد رحمه الله الذي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين ويعد من أطول الجسور في الشرق الأوسط بطول 25 كيلونفذ في خمس سنوات فكم تحتاجي من الوقت لإنجازه اتوقع خمسين سنة، وهذا الكوبري الصغير قارب على الستة سنوات الذي لايتعدى طوله كيلو ومازال، فما هو الحاصل عندكم يامانة منطقة جازان؟
لقد أصبحت بعض من المشاريع المعطلة أو المتأخره عن التسليم محل استفهامات كل مواطن وما يحصل فيها من تأخير أوتعطيل فهل الرقابة على هذي المشاريع أصبحت مغيبة عنها،مثلاً،
وهنا لابد أن يكون لهيئة الفساد والرقابة العامة دور فعّال وتسليط (مجاهرها الدقيقة ) والكاشفة لجميع (الفيروسات) والبحث عن هذي المشاريع وأسباب تأخرتسليمها في الوقت المحدد لها، وفحص هذي العقود ومحاسبة كل من أخل بها وجعل الدواء والمضاد الحيوي لهذي الفيروسات والقضاء عليها حتى لاتنتقل عدوى هذي الفيروسات لكل المشاريع التي تنفذها كل الوزارات في كل من مملكتنا الغالية، وبهذا حققت كل مايتمناه هذا المواطن من سرعة التنفيذ ومواكبة التطور ورؤية الدولة اعزها الله، وكما يعلم الجميع أن سيدي ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، قال للجميع لن ينجوأحد ثبت عليه فساد مهما كان مركزه ومكانه، ودمتم سالمين.