الدوار أو الدوخة:
أيًا كانت الحالة التي تشعر بها في تلك اللحظات التي لا تستطيع أن تحفظ توازنك وتشعر وكأن ما حولك يدور دون ثبات، كلها لها أسباب مختلفة وإن كان هناك أسباب مشتركة بينهما إلا أن هناك ما يميز الدوخة عن الدوار أيضًا من أسباب، لذلك وحتى تتخلص من حيرتك عزيزي القارئ تابع معنا المقال التالي لتعرف أسباب الدوار والدوخة وكيف تحمي نفسك منها.
أسباب الدوار والدوخة المختلفة النظام الغذائي ومستوى السكر في الدم:
إن كنت تقوم بتفويت بعض الوجبات أو تأكل سعرات حرارية أقل مما تحتاجه لأداء عملك، قد يسبب كل ذلك انخفاض مستويات السكر في دمك عن المستويات الطبيعية، ويعتبر التعب والإرهاق أعراض شائعة لانخفاض السكر في الدم، ويحدث هذا غالبًا لدى الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي قاسٍ لخسارة الوزن. لذلك تناول أطعمة خفيفة تحتوي على السكريات يزيد من معدل السكر في الدم مما يجعل الدوخة تهدأ، لكن إن كنت تعاني من نوبات من الدوخة المستمرة بسبب انخفاض معدل السكر في الدم، قد يجعلك ذلك تحتاج إلى استشارة الطبيب أو أخصائي تغذية لتغيير نظامك الغذائي.
الجفاف:
إن كنت ممن يمارسون الرياضة بمعدل مرتفع أو يستهلكون كمية كبيرة من الكحول، فأنت بذلك تزيد من معدل إصابة جسمك بالجفاف، فمع فقدانك للسوائل أنت تكون معرضًا لعدم التوزان المنحل بالكهرباء، والذي بدوره يؤدي إلى الشعور بالدوخة أو الدوار. يمكنك أن تتحكم في هذه الأعراض من شرب على الأقل 8 أكواب من الماء أو ما يعادل 64 أوقية، أيضًا قم بالتقليل من استهلاكك للكافيين وأقلع عن شرب الكحول.
حساسية الطعام يمكن أن تسبب حساسية الطعام أعراضًا جسمانية متنوعة مثل الدوخة أو الدوار، ويجب عليك أن تقوم باستشارة الطبيب إن كنت تتعرض لهذه الأعراض التي ترتبط بنوع معينٍ من الطعام، وتعتبر أشهر أنواع حساسية الطعام كل من حساسية الفول السوداني، وحساسية الفواكه، و السمك.
ضغط الدم وأمراض القلب :
أيضًا قد يتسبب كل من ضغط الدم وأمراض القلب الشعور بالدوخة أو الدوار، فالنظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والدهون المشبعة يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع والكوليسترول أيضًا، وكلاهما يمكن أن يسبب الضغط على القلب. لذلك احرص على تقليل استهلاكك للأطعمة التي تحتوي على الصوديوم لأقل من 2300 جرام باليوم حتى تقلل من الضغط والدوخة المصاحبة لها، وبالمثل فإن التحكم في تناول الدهون المشبعة والمتحركة عن طريق تجنب الأطعمة الغنية بالدهون يساعد على خفض الكوليسترول والضغط.
أسباب الدوار الأخرى قد تكون هناك أسباب أخرى للدوار غير تلك التي ذكرناها من أسباب الدوار والدوخة كالتالي:
١. الآثار الجانبية للدواء أحيانًا قد يسبب الدواء شعورك بالدوخة خاصةً الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم أو تجعلك تقوم بالتبول أكثر، فإن كانت تلك الأدوية تعمل بشكلٍ جيد للغاية فقد يسبب ذلك انخفاض ضغط دمك وشعورك بالدوار وتعتبر هذه أحد عيوب مدرات البول، يمكنك أن تسأل الطبيب إن كان يمكن تعديل الجرعة أو تغيير الدواء. ٢.الأزمة القلبية والسكتة الدماغية قد يكون الدوار علامة على حالة خطيرة كالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية، أما الأزمة القلبية فتصاحبها أعراضٌ مثل الألم في الصدر، والأنفاس القصيرة، والألم في الذراعين، أما الأعراض المصاحبة للسكتة الدماغية فتكون بداية مفاجئة من الصداع مع الشعور بالخدر، والضعف، ومشاكل في المشي والرؤية.
لكن مع كبار السن قد يكون الدوار هو العلامة الوحيدة على حدوث الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية خاصة إن كانت مستمرة، لذلك يجب الذهاب لغرف الطوارئ بالمشفى القريب فورًا.
الدوخة قد تكون بسبب أعراضٍ جانبية للدواء أو عدوى أو اضطرابات وأمراض أخرى في الأذن الداخلية أو ورم أو سكتة دماغية في خلف الرأس، كما ينبغي ألا يتم إهمال علاج الدوخة التي قد تسبب السقوط وجرح الرأس.