عمرو أبوحوزة
عَيْنَاكِ نَهْرَانِ قدْ حَفَّتْهُمَا الهُدُبُ
ووَجْنَتاكِ عَلَيْها يُثْمِرُ العِنَبُ
عَيْنَاكِ يا أَنْتِ بَحْرٌ كمْ بهِ لُجَجٌ
والدُّرُ في جَوْفِهِ والحُسْنُ والتَّعَبُ
عَيْنَاكِ سَيْفَانِ إنْ أَغْمَدْتَها عَجَبٌ
وإنْ تَسُلُّهُمَا مِنْ غِمْدِها عَجَبُ
عَيْنَاكِ سَهْمانِ رَامَا القَلْبَ مَا جَرَحَتْ
لكنَّها أظْرَمَتْ في قَلْبيَ اللَّهَبُ
عَيْنَاكِ مِثْلُ كِتَابٍ حَشْوُهُ صُوَرٌ
في مَتْنِهِ عِبَرٌ في خَتْمِهِ طَرَبُ
عَيْنَاكِ أُسْطُوْرَةٌ تُحْكَى وأَخْيلَةٌ
ومِنْ سَنَاها يَشِعُّ النُّورُ والشُّهُبُ
ورَبِّ عيْنَيْكِ كَمْ شَاهَدْتُّ مِنْ مُقَلٍ
لَكِنْ كَعَيْنَيكِ لَمَّا تَشْهَدِ العَرَبُ