وضح المهندس سعيد بن جار الله الغامدي مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة عددا من الموضوعات ورد على بعض التساؤلات التي تهم المزارعين ومربي الماشية بمنطقة مكة المكرمة ومحافظاتها.
جاء ذلك في الحوار الذي أجرته مع سعادته بمكتبه يوم الخميس الماضي 1440/10/24 صحيفة “خبر عاجل ” ونقلت من خلاله عدد من تساؤلات المزارعين والمهتمين بالقطاعات التنموية في البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة.
والتي تمحورت حول التساؤلات التالية :
**إيقاف زراعة الأعلاف!
* يعلم سعادتكم بأنه سرى تنفيذ قرار إيقاف الأعلاف الخضراء في مناطق الرف الرسوبي، للحفاظ على الموارد المائية الجوفية، الأمر الذي سيترك أثره على تربية المواشي وصغار المربين.
*س/ ألا يرى سعادتكم في المساحات الكبيرة في محافظات منطقة مكة المكرمة والعايدة ملكيتها للدولة، بديل لتوفير مشاريع زراعية لإنتاج الأعلاف الخضراء؟
جواب : تحتاج زراعة الاعلاف لكميات كبيره من المياه ، كما تحتاج لتربة مناسبة للحصول على انتاج اقتصادي ، وحيث ان منطقة مكة المكرمة تقع ضمن مناطق الدرع العربي ولا يوجد بها كميات كافية من المياه حيث يتم الاعتماد على المياه السطحية
فلا يمكن زراعة الاعلاف بشكل تجاري وعلى نطاق كبير
علماً بان قرار مجلس الوزراء رقم 39 أشار إلى ان يتم تعويض النقص في انتاج الاعلاف عبر استيراد الاعلاف من الخارج وعبر انتاج الاعلاف المتكاملة من مصانع الاعلاف وهذا ما تقوم به الوزارة حالياً ضمن جهودها لتوفير الاعلاف للمربين وضمان عدم وجود اي نقص في الإمدادات للمربين .
**التعاون مع الجامعة
* بعد زيارة سعادتكم لكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة و مناقشة سُبل التعاون المشترك بين الجانبين وتعزيز إطار التعاون المتبادل بين الجامعة وفرع الوزارة .
*س/ ماهي رؤية و رسالة هذا التعاون ؟
*ج/ الرؤية
أن يكون هناك حلول، وابحاث لمكافحة حيوية ،ووقائية من جامعة الملك عبدالعزيز بكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة تواكب المشاكل الي نواجهها بالميدان سواء في الثروة النباتية او الحيوانية ….
اما الرسالة فتتمحور حول تعزيز التعاون المشترك والهادف لبيئة تكاملية راقية تخدم منطقه مكة المكرمة بالشكل المناسب اكاديمياً من خلال الابحاث
وميدانيا بالتنفيذ .
**الأغذية العضوية
* تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة وبشكل مستمر على تطوير قطاع الأغذية العضويه منذ ١٣ عام ، حيث يعد هذا القطاع ناشئاً و جديداً مقارنة بالدول الأخرى ، إلا أنه ينهض وينمو بسرعه .
*س/ كيف يلخص لنا سعادتكم هذا التطور منذ ١٣ عام إلى الآن ؟
*ج/ إن مآ تشهده المملكة من تطور ورُقي على كافة الأصعدة في ظل حكومتنا الرشيدة والدعم الدائم واللامحدود من ولاة الأمر حفظهم الله لنقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة، وما توليه من اهتمام بالغ لقطاع الصحة والغذاء والبيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، ومع زيادة الوعي لدى شريحة كبيرة من المجتمع وزيادة الاهتمام بمكونات الغذاء ومصادره وطريقة إنتاجه وأثر ذلك على الصحة والبيئة واستنزاف الموارد الطبيعية، والإقبال على شراء المنتجات الغذائية العضوية المستوردة ، وتوجه المراكز التجارية الغذائية إلى توفيرها لتغطية الطلب المتزايد عليها، تولدت فكرة الإنتاج العضوي للمزارعين كنشاط جديد لمواجهة الطلب على المنتجات العضوية، والخروج من حدة المنافسة في الأسواق المحلية، وزيادة العائد الاقتصادي للمزارع ، إضافة إلى الفوائد التي يتميز بها هذا النوع من الزراعة بيئياً ومساهمته في المحافظة على التوازن البيئي والموارد الطبيعية وتنمية المجتمع الريفي، ونتيجة ذلك زادت حركة نمو نشاط الزراعة العضوية مما حدا بوزارة البيئة والمياه والزراعة أن تضع على عاتقها مسؤولية تنظيم هذا النشاط وتنميته وتطويره بما يتوافق مع التوجه العالمي.
*يضاف إلى ذلك عدد من الأدوار الهامة التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال إضافة لما سبق، تقديم الإرشاد للمزارع الراغبة في التحول بكافة مناطق المملكة وتأهيليهم لتحويل ممارستهم في مزارعهم للزراعة العضوية، وكذلك تقديم الدعم الفني لجميع المزارع العضوية أو التي تحت التحول، ومن الدعم الذي يقدم تغطية تكاليف التفتيش التي تدفع لجهات التوثيق لعدد من المزارع العضوية في مختلف مناطق المملكة وذلك بعد تقييم المزارع من المختصين في هذا المجال، كما أن الوزارة تمنح المزارع العضوي 50% عمالة إضافية عن المقرر له من العمالة الزراعية.
ولله الحمد .. فقد أصبح اليوم نشاط الزراعة العضوية بالمملكة في تطور ونمو مستمر وذلك من خلال تلمس كثير من المؤشرات مثل زيادة حركة طلب المنتجات العضوية من قبل المستهلكين، زيادة عدد المزارعين الراغبين بالتحول للزراعة العضوية، زيادة استيراد المنتجات العضوية ، زيادة اهتمام المستثمرين بنشاط الزراعة العضوية، زيادة منافذ بيع المنتجات العضوية، زيادة الوعي بأهمية الزراعة العضوية بالمجتمع
ختاماً فإن خطة العمل التنفيذية لسياسة الزراعة العضوية التي تم الانتهاء من إعدادها سوف تطور هذا النشاط بشكل مضاعف بمشيئة الله عند البدء في تطبيقها.
**الإستزراع السمكي
*تستهدف وزارة البيئة والمياه والزراعة وصول عدد مشاريع الاستزراع المائي بنهاية ٢٠١٩ ، إلى ٦٠ مشروعاً.
*س/ هل تم تحقيق الهدف والحصول على ٦٠ مشروع استزراع مائي ،حيث لم يتبقى سوى قرابة الخمسة أشهر من الموعد الذي حددته الوزارة ؟
*ج/ حسب تقرير احصائيات مشاريع الاستزراع المائي للربع الثاني للعام الحالي ٢٠١٩ م فان العدد وصل ل ١١٧مشروعاً بجميع أنواعه مياه بحرية او داخليه ، وفي التفاصيل عدد مشاريع المياه الداخلية ١٠٦ ، والبحرية ١١.
**نهاية الحوار
شكرا سعادة المهندس سعيد الغامدي مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة على حسن استقبالكم ورحابة صدركم في الرد على ما نلقناه لسعادتكم من تساؤلات لدى المزارعين ومربي الماشية والمهتمين بالقطاع البيئ والزراعي بمنطقة مكة المكرمة.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
اسوم
03/07/2019 في 12:12 ص[3] رابط التعليق
ربي يوفقك ي يوفي ويسعدك دنيا و اخره يارب
خالد العبدلي
18/07/2019 في 3:04 ص[3] رابط التعليق
الله يوفقك يارب♥️🌸
محمد
18/07/2019 في 3:40 ص[3] رابط التعليق
اطلقق صحفيهه وربي💛 من ناحية حوار من ناحية كل شي. استمري👍🏻
youm661
22/07/2019 في 1:41 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله الله يوفقك
عبدالله
10/11/2019 في 9:21 ص[3] رابط التعليق
مبدعه من يومك استاذه هيفاء