غازي الفقيه
تحت ضغط الحاجة معالي الوزير وبعد نفاذ صبر المواطنين على سلب مقدراتهم ودخولهم المحدودة رغماً عن أنوفهم في تأمين احتياجاتهم من قبل الكثير من الشركات التجارية التي تمتهن إنتاج المواد الغذائية والطبية واللوازم الضرورية واستيرادها وبيعها جملة وقطاعي لأسرة كل مواطن ومقيم .
تأتي هذه المناداة لمعاليكم علّها وبأمر منكم مع علمنا بحرصكم ومنسوبي وزارتكم تدارك أوضاع سلع السوق المحلية الاستهلاكية وحالها غير المستقر لاسيما ، وبعض تلك المواد مدعوماً من الدولة .! والشكوى مريرة كما يردد المستهلكون من الكميات المنقوصة والأسعارالغالية للكثير من تلك الاحتياجات مع ملاحظة عدم وجود ضوابط سعرية معتمدة وثبات وزن الكميات ليضمن البائع ربحه المعقول ويطمئن المشتري لعدم استغلاله !
وإليكم أمثلة بسيطة على ذلك :
1- يأتي الأرز العنصر الرئيس على رأس المواد الغذائية وعلى مائدة الأسرة السعودية في مقدمة تباين أسعاره وعدم ثباتها وعدم صحة تواريخ إنتاجه بالتجربة واختلاف وزن كمية ومحتوى كل كيس عن المكتوب في ظاهره فالعشرة أو الخمسة كيلومثلاً لن تجدها صحيحة إلا إذا أضيف وزن الكيس مع الكمية التي فيه ! وقس على ذلك السكر وغيره من المواد الغذائية الأخرى !
2-مأكولات الأطفال الخفيفة كالبسكوت مثلاً فقد لجأت بعض الشركات المنتجة والمستوردة المشهورة لها إلى التجديد الظاهري لمنتوجها فتعمدت إنقاص كمية حبات وحدة البسكوت وتصغيرها وتخفيض عددها عن ذي قبل وأبقت على الاسم والشكل !
3-الخبز بأنواعه شهد هو الآخر تغييراً في الحجم والوزن مع ثبات السعر رغم التغيير فالعائلة التي كان يكفيها في الوجبة الواحدة بما قيمته ريال واحد منه سابقاً أصبحت الحاجة الآن لما قيمته بريالين وثلاثة !!
4-مساحيق التنظيف الصابون وأصنافه مثلاً شهد المشهور منه نقصاً واضحاً في كمية محتوى الوحدة مابين 190 جراماً في السابق و110 حالياً وارتفع السعر من الريال الى الريال والنصف مع قلة الكمية !!
5-وبالنسبة للدواء المُصنّع محلياً ومستورداً فسوقه عبر الصيدليات التي أصبحت بين كل صيدلية وأخرى صيدلية ثالثة وتحولت معظمها إلى (مولات) فيها غيرالدواء كل شيء اختصت به البقالات والدكاكين على الرغم من ارتفاع سعر الدواء بشقيه المحلي والمستورد بأسعارتفوق كل البلدان من حولنا وذلك بشهادة العاملين في هذه الصيدليات !!
فهل من بشارة عاجلة يامعالي الوزير تثلج صدور المواطنين وخصوصاً ذوي الدخل البسيط المحدود بالنظر في حالة الأسعارالمقلقة !
قال الله تعالى: (ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون *واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون*)سورة المطففين آية 1 و2و3 .
وفي الحديث الشريف : عن مَعْقِل بن يَسار-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:( من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليُغْلِيه عليهم كان حقاً على الله تبارك وتعالى أن يقعده بِعُظم من الناريوم القيامة )ومعنى بعظم من النارأي بمكان عظيم من النار رواه الحاكم والإمام أحمد .