يتزايد الإقبال هذه الأيام على مانجو جازان وتمتلئ الشوارع والأرصفة بباعة مانجو جازان بشكل عشوائي مما يجعل طريقة بيعه غير مقننة يتضايق منها البعض، ففي تلك الشوارع تجد باعة يمنيين قاموا إما باستئجار مزارع ثم حصد المانجو منها وآخرين يقومون بأخذه من المزارعين وبيعه لهم وتقاسم البيع.
قصة جودة
للمانجو في منطقة جازان قصة نجاح بدأت عام ١٩٨٢ه، الوحيدة في المملكة، وحققت سمعة تجارية ليست على مستوى المملكة فحسب بل وحتى وصلت إلى الدول العربية والأوروبية والأميركية واليابان وغيرها من الدول، وبرز مؤخرا مشروع لتسويقها على الإنترنت.
يبدأ موسم الانتاج في جازان سنويا خلال شهر أبريل ويستمر قرابة ثلاثة أشهر، وتقدر عدد أشجار المانجو فيها وفقا لوزارة الزراعة ٧٥٠ ألف شجرة تنتج سنويا ٢٧٥٠٠ طن من أنواع تتجاوز ٣٥ نوعا اشهرها: جلن، هندي، سنسيشن، تومي ومتجر مانجو جازان يقدم أفضلها بطريقة مميزة وفاخرة مناسبة للهدايا والمناسبات..
انتشار الباعة اليمنيين في الشوارع
رصدت “خبرعاحل”في الشوارع والأرصفة تواجد الباعة اليمنيين بشكل مكثف في محافظة بيش وهم يبيعون المانجو بطريقة عشوائية وتساءلت عن كيفية حصولهم على المانجو وأفاد محمد اليمني أنه يحصل عليه من صاحب المزرعة ويقدم له راتبا مقابل البيع، وأضاف أن هناك إقبالا على هذه الفاكهة في هذه الأيام بشكل كبير.
اختلاف الأسعار
تختلف الأسعار بحسب الأنواع، فسعر السنسيشن والتومي تصل إلى 60 ريالا في الأسواق العشوائية. ويقول اليمني سعيد إنه يحصل على المانجو بسعر 50 ريالا وأنه يبحث عن الربح تحت الشمس بزيادة 20 ريالا.
مشوار الألف ميل يبدأ بتغريدة
تغريدة عابرة على صفحات تويتر كانت الشرارة لتأسيس متجر إلكتروني الأول من نوعه في تسويق وتوصيل المانجو.. والتقت “الرياض” بمؤسس المتجر عبدالرحمن ساحلي فقال: كنت أحلم بمشروع خاص، وكنت مؤمنا بأن الناجحين لا ينتظرون الفرص ولكن يصنعونها، وكنت أعيش بهذه الرؤية إلى أن اقتنصت فرصة ذهبية مرت على هيئة تغريدة في تويتر صنعت منها بفضل الله سوقاً جديداً وجدت فيه نفسي. وقال : تتميز جازان بإنتاج أجود وألذ أنواع المانجو ولكنها تباع بطريقة تقليدية في الوقت الذي لاحضت فيه عبر تويتر رغبة الكثير في الحصول عليها بعد أن سمعوا عنها أو جربوا حلاوة مذاقها فاقتنصت هذه الحلقة المفقودة من المعادلة وحولتها سريعا إلى مشروع احترافي حقق الكثير من الرغبات عبر عملية شراء سهلة وسريعة ومتطورة إلكترونياً.
البداية للفكرة والتدشين
في الأول من مايو 2012 وبعد أسبوع فقط من التغريدة تم إطلاق المتجر وسط ترحيب ودعم كبير من رواد تويتر للمشروع الأول من نوعه الذي صُنع من تغريداتهم وترجم رغباتهم وجاء ليحقق رغباتهم، بعدها وصلت المبادرة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ودعم المشروع بتدشينه ومباركته وبدأت عمليات البيع بعرض ١٠٠٠ كرتون مانجو في أول يوم على أن يتم تسويقها خلال كامل الموسم فتفاجؤوا ببيعها خلال أقل من ٢٤ ساعة إضافة إلى كثير من الطلبات تم تسجيلها تنتظر عرض المزيد من الكميات حقق المشروع خلال موسمه الأول نجاحات كبيرة واستمر المشروع في التطور إلى أن وصل هذا العام لموسمه الخامس الذي وصلت خدماته فيه إلى كل المدن السعودية وبدأ الترتيب للتوسع إلى دول الخليج.
قال الساحلي “لخبرعاجل “إنه وفريقه السعودي ١٠٠٪ يسعون من خلال هذا المشروع نقل ملكة الفواكة من المحلية إلى العالمية ليحققوا رغبات محبيه ويحلوا مشكلة المزارعين في تسويق منتجاتهم ويحفزهم على التوسع وعدم التخلي عن مزارعهم بل وحفزهم على الاهتمام أكثر بزيادة إنتاجها ورفع مستوى جودتها؛ لأنهم يشترطون جودة معينة لضم محصول أي مزرعة بإشراف خبير زراعي.