احمد بن فهد
امشي على ذاك الطريق الموحش وكلي حذر
يا للاسف خاب الرجا والمـوقف اللي برهنه
مليت من كثر اشتياقي واغترابي والسفر
بين المدن ذا مستحيل وذيك باتت ممكنه
تعبت من طول المسافه والليالي والسهر
ليت الامل فيني يقدر هالتعب او ثمنه
من يومها شفت الخريف يعاكس احلام الشجر
رغم اختلاف الازمنه في نفس ذيك الامكنه
قمت اجمع افكاري وادون شي في بالي خطر
في اول اسطور الورق من دون لفظ الالسنه
دونت حلمي في مساحة دفتري لنّه كبر
ضاقت هواميش الورق والفهرسة والعنونه
واخترت اسمٍ خارجي وسط الغلاف ومختصر
اسمه (اسيرٍ للقمر) والفقد هو من دشنه
مكتوب اشوفه في مواطن رحلتي حكم القدر
له لون واحد ثابت وعكس القلوب املونه
شف كل شي يا صاحبي يفنى ولو طال الدهر
جمله تضمد لي طعوني والجروح المزمنه
لنّي سالت وما لقيت لغيبة اشـباهي خبر
قررت اعزي غربتي ما دام نفـسي مؤمنه
حفرت حفره لاشتياقي قمت وازيت الحجر
خلف الحجر كفنت شوقي والعزيمة تدفنه
والذاكره تبدا تعيد احداث وثقها النظر
بعض الفرح بعض الالم ومن المآسي عينه
اللي كسر عكس الذي ضحى لغيره وانكسر
الاول اللي قد جنا واوجٰاع غيره هينه
والثاني اللي صدمته في داخله تترك ضرر
شفني انا ما بينهم والتضحيه بي بينه
كنت احسب ان التضحية في عالمي تترك اثر
للي اضـحي له ولكن ذي حقيقه معلنه
التضحية كانت لمن مثله مشاعر تحتضر
درس وحفظته وافهمه واتذكره واتمعنه
احلام اخفيها حذر واوهام افضحها قهر
ويبان لك من قد ضلمني كان قلبي موطنه
يمكن اعيش العمر اهوجس او اهذري بالشعر
لن الـشعر منفى لمن مثلي وفكري ادمنه
يا صاحبي هذي علومي شي منها لك ظهر
واللي بقا لك ما ظهر فولاذ صدري مخزنه
ان جاك من يشكي غيابي ينظم اشعاره درر
قله ترى ما للمشاعر غير قبر تسكنه
في آخر السور العتيق اهناك كانت تحتضر
كانت مشاعر خافقي والدفن قصه محزنه