ياسين سالم
انتهت قمة كوالالمبور الأسبوع الماضِ بالفشل كما بدأت.
قمة مصغرة ليس بالأختيار بل برفض أهل القرار!
أُعد لها سريعا تحت ضغوطات نفسية يعيشها اقطاب العداء للأمة العربية التي كانت ولازالت تقود العالم الإسلامي منذ صدر الإسلام الأول وبزوغ فجر الرسالة المحمدية إلى هذه اللحظة.
قمة وُلدت ميته بعد ان حُملت ببطن ملوثه جمعت لوثاتً يحاول العالم الإسلامي التخلص منها، كالطائفية العدوانية والحزبية المقيته والعنصرية التوسعية وكلها أفكار وصفات تناصب مبادئ الإسلام العداء فالإسلام ينكر كل ما سبق من حزبية وعنصرية وطائفية وشق الكلمة، فالقمة بعلم الجميع وشهادة رفضها من الأغلبية أنها كانت من أجل شق الصف الإسلامي ليس إلا .
قمة تُسمى “إسلامية” لم يشارك بها إلا اربعة دول ايران وتركيا وماليزيا وقطر فقط !
وتغيب عنها جميع دول العالم العربي و الإسلامي ولا سيما الدول ذات الثقل والحضور كالسعودية ومصر كما اعتذرت دول كبرى كالباكستان واندونيسيا وغيرها عن الحضور لغياب الرؤية والمشروع على خلفية المشاركة،
فهذه قمة الفشل لتلك القمة التي أقيمت على أنقاض أحلام اليقظة وطموح الوهم بين غياب وإعتذار أصحاب التأثير والقرار .
قمة اثارت الاستهجان قبل الشكوك وعلامات الإستفهام لاسيما وإن الدول التي شاركت القمة لها أهدافها ولها مشاريعها التوسعية في المنطقة والعالم العربي فتركيا تحتل عدة مناطق في شمال سوريا والعراق وتحارب جنب الى جنب مع مليشيات السراج ضد الجيش الوطني الليبي وايران معروفة بنفوذها في المنطقة من خلال حزب الله والحوثي ومليشياتها في العراق والخ،
وماليزيا تطمح لحضور أوسع من خلال قمة مدفوعة الأجر والكُلفة.
اما قطر فهي كورقة الجوكر مكملاً للنقص وداعماً وقت الحاجة دعم مادي وظهور إعلامي فقط،
فوجودها في القمة لايزيد عن حجمها الطبيعي فلا تملك اي وزن او قدرة على التأثير في الموازنات الإقليمية ولن تجد من القمة إلا شعورها بما تتصوره من خلال سياساتها الكيدية انها تغيض به دول عربية فالأمر يدعو للضحك تارة ويدعو للأسف تارة أخرى إذ يصل الوضع بأن تُستنزف دولة وتدفع الكثير لهذا وذاك من ثرواتها وطاقاتها لأجل أمر نفسي يعيشه قادتها إثر مكابرة وإستعلاء على عودتها للحضن الخليجي والعربي .