خالد شوكاني
نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا، فأفعالهم وممارساتهم وسجاياهم هي التي تتولى ذلك،ولهذا تعجبني سجايا وطيبة قلبه وكل ما تحدثت إليه وعانقت يدي يده، وقبْل فمي جبينه، أشعر بأني اعانق كل السجايا الجميلة، مع اعترافي أمامكم أنى تأخرت كثيرًا من دغدغه أوراقي عن هذه الشخصية، والتي أعدها ويعدها غيري عنوان لكل السجايا الحميدة والجميلة. وها أنا أمسك عنان قلمي وامتطيي صهوته خلف مكتبي لأكتب وأنثر كل جميل، عن هذه الشخصية الجميلة، صاحب القلب الجميل، والسجايا الحميدة، وأعترف للجميع أن كل الكلمات سوف تقف حائرة متهالكة عاجزة، أنه الجميل بقلبه وروحه والدي ووالد الجميع الأستاذ “أحمد بن علي ربيع” مدير تعليم صبيا سابقًا، هذا الرجل الذي عرفته منذ مايزيد عن خمس وعشرون، صاحب القلب الجميل والابتسامة التي لاتفارقه أجبر قلبي وكل القلوب على حبه واحترامه وتقديره حتى يومنا الحاضر، وأجبر قلمي أن يكتب عنه، رغم أنه قد تقاعد من عمله منذ سنوات، لأن حبنا نابع للشخص، وليس لمنصبه كما هو حال الكثير من الناس في حبهم للمنصب وليس صاحب المنصب للأسف الشديد.
فمازالت كل القلوب تحمل له كل حب وتقدير واحترام في كل مكان من مملكتنا الغالية حتى بعد تقاعده. أن قلمي سوف يقف اليوم عاجزًا أمام الأستاذ “أحمد ربيع” فعن ماذا سوف تكتب ياقلمي، هل سوف تكتب عن حب الناس له، هل تكتب عن تواضعه للصغير قبل الكبير، هل تكتب عن “زهده” في الحياة، عن ماذا سوف تكتب ياقلمي، فمهما كتبت لن توفي أبا (طارق) حقه، فكل الكلمات والحروف تقف تائهة حائرة، وتقف كل الكلمات والحروف عاجزة أمامه أيضا عن وصف، المشاعر التي ينبض بها قلبي وكل القلوب لوالد الجميع “أبا طارق”.
إن الجميع يعرف شهامة ونبل واستقامة، “أبا طارق” ويكن له الجميع، كل الاحترام و التقدير، أن “أبا طارق” رجل وقور، شهم، متواضع وخلوق وصادق،ولاأقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والتي يعرفها الجميع سواء ممن عملوا تحت إدارته وهو مساعداً لمدير تعليم صبيا ثم مديرًا لتعليم صبيا حتى تقاعده، فهو من المسؤولين الذين كانوا، يفرضون على الجميع احترامه فلا يجد الشخص حرجاً في أن يقول فيه كلمة حق ووقفة إنصاف في والد الجميع أبا طارق.
إن “أبا طارق” شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل والطهر، ويملك فكرا عاليا، رجل نزيه، مما أكسبه هذا الحب من الجميع حتى بعد تقاعده، واستحق أن يُذكر اسمه وأفعاله فوجد القبول والاحترام من أفراد المجتمع، بتواضعه وحلمه، حفظ الله والدنا وحبيب الجميع “أبا طارق” ومتعه الله بالصحة والعافية، وسيظل قلبي محبًا له حتى أدفن الثرى.
ودمتم سالمين