بعد فوزه للموسم الثاني بكأس خادم الحرمين الشريفين لخيول القدرة والتحمل في سباق الفرسان بالعلا في نسختها الخامسة..أو السادسةعلى الأصح.
وهو السباق الذي وعد منذ العام الماضي بأن يشارك به فارساً تحت الشعار السعودي،مرتدياً قميصه المزين بالعلم السعودي راية التوحيد،
وبالفعل قال وفعل،وأوفى بوعده.
ارتدى الشعار من خلال قبعة الرأس،وتزيا بالعلم السعودي على القميص،وصرح لقناة فضائية بعد الفوز مباشرة عن هذه اللحظة التاريخيةمن أرض العلا معشوقته الجديدة قائلا:شعار السعودية(غالي علينا)ويمكن لو تفتح قلوبنا(تلقى)الشعار أكبر في قلوبنا.
وقبل أن يغادر وطنه أرض المملكة عائداً لوطنه أرض الإمارات،
غرد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد المكتوم(فزاع) في حسابه بتويتر ملوحاً بتحية عطرة:للملكة..شكراً من القلب.
ليعلق من جهته سمو وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا،الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود أيضاً في حسابه عبر تويتربمايشبه التحية الملوحة بحب يختزل طبيعة العلاقة المتبادلة بين الإمارات والسعودية قائلاً:السعودية،والإمارات معاً دائماً.
لكن عندما حضر الشيخ حمدان بن محمد بن راشد المكتوم الملقب بالشاعر (فزاع) إلى العلا،ليشارك للمرة الثانية على التوالي بسباقالفرسان للقدرة والتحمل على كأس خادم الحرمين الشريفين،
كان فريقه من المرشحين بقوة وبشبه إجماع للفوز بكأس البطولة التي فاز بها الموسم الماضي أيضاً نظراً لنوعية وخبرة وتمرس خيل فريقه فيمثل هذه النوعية من السباقات،ولخبرته كفارس متمرس في سباقات المسافات الطويلة لخيول القدرة والتحمل التي تبلغ قرابة 200 كلم.لذلكهذه المرة جملت عطوفته فرسه (النوماس) الذي اعتاد أن يكون راعيه في كل المحافل.
جاء فزاع الفارس شيخاً،وولي عهد لإمارة دبي وإبن لحاكمها.
لكنه أصر إلا أن يكون الظاهرة المدججة بحب الجمهور له من أهالي العلا كما هو الحال مع جمهوره في الخليج كشاعر وناشط في وسائلالإعلام،وهو الحاضر دائماً كنجم مستقطب للإضواء من خلال تواضعه الجم ودماثة خلقه وتعامله الأنيق مع كل المحيطين بالمكان الذي يضوعفيه عطر حضوره.
وهكذا كان له أهل العلا وكان لهم.
خاصة بعد أن سجلت زيارته الموسم الماضي للعلا لذات الغرض وفي ذات التوقيت مايشبه الزيارة الأسطورة للعلا التي ما إن نثر على رمالهابضعة أبيات شعرية في حب العلا وأهلها وهو يزورهم للمرة الأولى ويعرب عن دهشته لاكتشاف مثل هذه البقعة الجغرافية الخلابة وأهلهاالطيبين الذين استقبلوه،وودعوه بكل حفاوة وكرم ضيافة..
آنذاك ماإن نثر أبياته الأنيقات الشفيفات إلا والتقطها شعراء العلا ليشعلوا من تنور مشاعر شاعرها وقبس نور محبته القصائد(القلائد)التيما تزال من الأكثر تصفحاً ومشاهدة أينما كانت على منصات وسائل التواصل بالنظر إلى الجو العام الذي ولدت فيه وشاعت منه هذهالقصائد كردود على أبيات فزاع المتفجرة عشقاً للعلا وأهلها.
مثل هذه الزيارات السامية المكانة،العالية القيمة،والإطلالات المضيئة،الساطعة الضوء،البالغة الأثر والتأثير لقامات سامقة مثلما هو الحال معزيارة فزاع للعلا
لاشك كانت وماتزال الأكثر فائدة للعلا ومهرجانها الراهن.
زيارة واحدة في مناسبة رفيعة وبالأجواء المشحونة بالعواطف الجياشة التي نجح فزاع للمرة الثانية في صناعتها في العلا وصياغة أواصرالمحبة بشاعريته المتدفقة بين الإمارات والسعودية حكومة وشعباً ووطناً بشكل عام..لاشك أنها لعبت دوراً كبيراً في ترويج المهرجان والعلاوتسويق السياحة السعودية بشكل عام كما لم تفلح أي وسيلة إعلامية أو تواصلية أخرى في هكذا مستوى من النجاح في الإشهار والتسويقوالترويج.
طبعاً فيما عدا نجوم كرة القدم فهم خير من يسوق للمنتجات والفعاليات عموماً باعتبار شعبيتهم الكاسحة سواء القديم منهم أوالمعاصر،وباعتبار معظم نسبة المجتمع من الأعمار الشابة ومعظم الأعمار الشابة هم جماهير كرة قدم بالتأكيد وأفئدتهم متعلقة بنجومهااللامعين.
لذلك لم يذهب فزاع من العلا إلى دبي حاملاً كأس الملك محملاً بجوائز المرتبة الأولى المليونية وحسب.
بل مثلما جاء إلى العلا النجم الثاقب..عاد إلى وطنه وقد ترك في أذهان أهل العلا الذكرى الجميلة التي لاتنسى
ومجرة من نجوم المحبة والشوق والتوق التي ستنتظره على أحر من الشوق ليعيد الكرة العام القادم ويدير نجوم مجراته في فلك سمواتالعلا..معشوقة فزاع الجديدة.