![محمد شويحنة محمد شويحنة](https://www.ajel-news24.net/wp-content/uploads/2018/11/1R7A5754-3-400x318.jpg)
تلاعب بايرن ميونيخ بمضيفه تشيلسي وانتصر عليه بثلاثية نظيفة بعد أن سجل غنابري هدفين وأضاف ليفاندوفسكي الثالث علماً أن جميع الأهداف جاءت بالشوط الثاني ليضمن بطل ألمانيا بنسبة عالية العبور لربع النهائي بعد تحقيقه أول انتصار لفريق ألماني في ستامفورد بريدج.
دخل تشيلسي اللقاء بطريقة 3-4-2-1 لم يكترث مدرب البلوز كثيراً لفكرة إيجاد محرك هجومي قادر على صناعة الحلول فردياً فاشرك باركلي وماونت خلف جيرو سعياً منه لإيجاد منظومة ضغط سريعة لكن المضيف عاد للخلف كثيراً بأوقات عديدة وكنا نشاهد بركلات مرمى البلوز كيف يعود خمسة لاعبين للخلف وهو ما كان يسمح لظهيري بايرن بالتواجد بالقرب من الثلث الأخير قبل أن يحرك كاباييرو الكرة وهذا الأسلوب لم يجدي أي نفع بإخراج الكرة بل على العكس كان يساعد بايرن لتطبيق ضغطه واستعادتها بأقصى سرعة ممكنة.
قدم كومان شوطاً أولاً دون المأمول واتخذ العديد من القرارات الخاطئة، جهة غنابري انتظرت 25 دقيقة كي تخلق الهجمة الأولى على الطرف الأيسر عدا عن التزام اللاعب على الطرف وعدم دخوله للعمق على عكس ما اعتدنا أما ليفاندوفسكي فلم يكن بالصورة الحاسمة التي اعتدنا عليها، بين هذه المعطيات ظهر توماس مولر ليكون الحل الأنسب لبايرن بالشوط الأول فقدم بينية لليفا وضعته بمواجهة الحارس وحصل على فرصتين واحدة من حل فردي عبر تسديدة رائعة من خارج المنطقة والثانية خين استغل تثبيت ليفا للمدافعين كي يذهب ويلعب رأسية ردتها العارضة ليبدو دور مولر واضحاً بخلخلة خطوط تشيلسي وإيجاد الحل لكن التهديف هو ما كان ينقصه.
دفاعياً لم يكُن أداء خط دفاع بايرن جيداً كسر جيروم بواتينغ خط التسلل مرتين وألفونسو وبافارد كانا متأخرين بالعودة وارتبك الأخير بمواجهة ألونسو فردياً كل هذه الأشياء كان من الممكن أن تضع الفريق بموقف صعب لولا أن تشيلسي كان خائف على خطوطه الخلفية ومتردد من فكرة الضغط على خصمه أكثر واستخدام المزيد من اللاعبين ببناء اللعب.
مع بداية الشوط الثاني حاول لامبارد دفع فريقه للأمام رفع الوسط للمقدمة وأصبح خط الدفاع يلعب بشكل أقرب للوسط حين يملك الفريق الكرة، بايرن بدا متفقاً مع هذه الفلسفة لم يستجيب لصراع الوسط الجديد بل حرك المدرب غنابري ليترك الجهة اليسرى غير الفعالة أساساً وطلب منه التوجه للداخل أكثر والنتيجة هي أن غنابري الذي لم يسدد أبداً طوال شوط كامل سدد مرتين وسجل هدفين بأول 9 دقائق وكاد أن يسجل الثالث بعد 5 دقائق فقط.
استفاد فليك من فكرة لامبارد بدفع الوسط للأمام واستغل المساحة التي تُركت بين الخطين وحرك عبرها مولر وغنابري وميزة بايرن الأساسية مع فليك، عكس كوفاتش، هي عدم اعتماده على هداف واحد وهو ما استثمره الفريق بخلق فارق سريع.
بآخر نصف ساعة بات بايرن أقل مبادرة ومال للعب الكرة المضمونة بمناطقه، ولو أن هذا كاد أن يكلفه أخطاء عديدة لولا التحسن الملفت بأداء خطه الخلفي، بالوقت الذي بدا فيه تأثير النتيجة على لاعبي تشيلسي وازداد التسرع والتوتر، لامبارد حاول تغيير شكل الفريق وحوله من 3-4-3 إلى 4-3-3 حين أدخل بيدرو وأعاد ماونت للوسط لكن رغم ذلك استمرت الثغرات على الأطراف والفوضى ببناء اللعب حين يحاول الفريق بناء هجمة منظمة.
ليس بسيناريو جديد أن يقدم الظهير الكندي هذه الانطلاقات الرائعة لكن بمباراة إقصائية بدوري الأبطال يحتاج الأمر لكثير من الثقة كي تقرر الاختراق ومراوغة اللاعبين بهذا الشكل 3 مرات بشوط واحد، أثبت اللاعب نفسه من جديد وقدم تمريرة الهدف الثالث لليفا ليكون مرة أخرى واحداً من أهم المفاتيح الخلفية للفريق.