نهى أبو زيد
يا أمة محمد ألم يقل ربكم في كتابه الكريم: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}!؟ . . إياكم وأن يزعزعكم ذلك الفراغ حول الكعبة .. ألم تعلموا أنها أحب بقاع الأرض على الله؟ ألم يقل الرسول الكريم: (وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ)!؟ ألم يقل الله تعالى بعظمته وجبروته: (وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا)!؟ ألم يسميها الله في كتابه بالبلد الأمين : {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}!؟ . . وعزته وجلاله يا من تؤمنون به وبقدرته أن -للبيت رب يحميه- وعن أي حماية نتحدث يا أمة محمد؟ حتى من فايروس صغير لا يُرى بالعين المجردة! والحكمة في ذلك تتوسع -ولله في خلقه شؤون-، أنزله الله عذاباً لقوم وهدى لأخرون، أنزله موعظة لأولي الأبصار {فاعتبروا يا أولي الأبصار} وردعاً لأخرون، {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} . . من سخر جنود السموات والأرض لحماية هذه البقعة المباركة؟ وبكل هذه الدقة والعناية؟ من كسا قلوبنا بهيبة هذه الكعبة المشرفة؟ -إنه الله جل جلاله- {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}؟، لا تهنوا ولا تحزنوا ما دام الله معنا، مادام للبيت رب يحميه، وللأرض إلاه وسع كل شيء علما .. لا تكونوا ممن لم يقدروا الله حق قدره! {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ}! .. ثقوا بالله وبحكمته وبالقضاء والقدر خيره وشره لعلكم تفلحون.
التعليقات 1
1 ping
Ashwaq
06/03/2020 في 11:13 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك وزادك علمًا نسأل الله ان يديم علينا النعم ويحفظ الحرمين