عبدالله الواصلي
أخبروا وزير الصحة:
أن الأجساد العاملة في القطاع الخاص تحمل نفس الجينات للأجساد الناعمة والمرفهة في
بقية القطاعات!!
فيا إلهي….
كم بقي من الألف ” مَرةٍ ومُرة ” سيتجرع سمها وصديده موظف القطاع الخاص ورغما عن أنفه دون أي قانون يحميه!!
قد حرموه “عمدا” من أبسط حقوقه..
فحمد وشكر!!
قد أسقطوه “ذلا” ومسحوا العزة من قاموسه ..
فتسلح بالصبر!!
ناشد بالأمن الوظيفي والمساواة أزمانا وسنين!! فظل في بحر الحرمان غريقا
وفي بطن الحوت سجين؟؟ فيا له من مسكين!! همشته وزارة العمل وجعلت
قيمته صفرا ومصيره للمجهول تحت سلاح التخويف فكلما صاح واشكتى طعنته بالسكين!! وأردته قتيلا في مقبرة
المادة سبعة وسبعين!!
ولكن عندما تصبح القضية صحية وفيها خطر عظيم ويقضي على الأرواح البشرية فيا وزارة الصحة لا ” الجنون ولا الجهل ولا الطغيان ” يقبل أن يتم مراعاة قطاعات وأطراف وحمايتها دون أخرى من وباء تفشى في كبد العالم وجسده فكيف بالعقل والمنطق والإنسانية!!
ختاما هذه رسالتي لوزارة الصحة ووزارة العمل والمسؤولين فيها :
يجب أن تعلموا جيدا أن جميع معارك الميدان التي خاضها موظف القطاع الخاص طيلة الأزمان الماضية كانت النتيجة خسارته الفردية وراح ضحيتها وحده فقط!
أما هذه المعركة جنبنا الله شرورها والتي ضد كورونا ياسادة فإن الخسارة ستكون كارثية ومؤلمة ويومها الجحيم لن يبقي على أحد وسترددون هذه المقولة بحسرة:
“ أكلت يوم أكل الثور الأبيض “
“اللهم انا نعوذ بك من هذا المرض وباعد بيننا وبينه كما باعدت بين المشرق والمغرب “