قال وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المالية إن المملكة تبذل جهدا كبيرا لمواجهة تداعيات كورونا، موجها الشكر للقطاع الخاص الذي أبدى التزاما كبيرا بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وطالب الربيعة المواطنين والمقيمين في السعودية بالبعد عن التواصل المباشر لحماية أنفسهم والمجتمع من كورونا.
ولفت لوجود لجنة من 18 جهة حكومية تجتمع يوميا وتتخذ تدابير احترازية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.
وقال محمد الجدعان وزير المالية السعودي، إن المملكة اتخذت تدابير احترازية لحماية اقتصادها من تداعيات الفيروس.
وأشار الجدعان إلى أن الحفاظ على صحة الجميع من أهم أولويات الحكومة.
وتوقع الجدعان أن لا يتجاوز الاقتراض الإضافي هذا العام حاجز 100 مليار ريال، بمستويات عجز بين 7 و9%.
وأوضح الجدعان أنه تأجيل تحصيل الرسوم الجمركية على الواردات لـ 30 يوما، وتشكيل لجنة لتحديد الحوافز والمبادرات للتخفيف من آثار كورونا.
ومن بين الإجراءات التي أعلنها وزير المالية السعودي الإعفاء من المقابل المالي على الوافدين المنتهية إقاماتهم من تاريخه وحتى 30 يونيو 2020م، وذلك من خلال تمديد فترة الإقامات الخاصة بهم لمدة ثلاثة أشهر دون مقابل.
مدة المبادرات
وقال وزير المالية السعودي إن مدة مبادرات الدعم تتراوح بين 3 و 9 أشهر.
وشملت الإجراءات تمكين أصحاب العمل من استرداد رسوم تأشيرات العمل المصدرة التي لم تستغل خلال مدة حظر الدخول والخروج من المملكة حتى في حال ختمها في جواز السفر، أو تمديدها لمدة ثلاثة أشهر دون مقابل، وتمكين أصحاب العمل من تمديد تأشيرات الخروج والعودة التي لم تستغل خلال مدة حظر الدخول والخروج من المملكة لمدة ثلاثة أشهر دون مقابل.
كما سيتم تمكين أصحاب الأعمال ولمدة ثلاثة أشهر من تأجيل توريد ضريبة القيمة المضافة وضريبة السلع الانتقائية وضريبة الدخل، وتأجيل تقديم الإقرارات الزكوية وتأجيل سداد الالتزامات المترتبة بموجبها، ومنح الشهادات الزكوية بلا قيود عن مدة إقرار العام المالي 2019م، والتوسع في قبول طلبات التقسيط بدون اشتراط دفعة مقدمة من قبل الهيئة العامة للزكاة والدخل، إضافةً إلى تأجيل تنفيذ إجراءات إيقاف الخدمات والحجز على الأموال من قبل الهيئة العامة للزكاة والدخل، ووضع المعايير اللازمة لتمديد فترة التأجيل للأنشطة الأكثر تأثراً حسب الحاجة.
شدد وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، الجمعة، على ضرورة البقاء في المنازل وتقليل التواصل المباشر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، موضحاً أن عدداً كبيراً من الإصابات لا تحمل أي أعراض.
وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير المالية محمد الجدعان، أن الإجراءات المتخذة ساهمت في عدم انتشار الفيروس في البلاد، مشدداً على أن المواطن والمقيم شريكان في مواجهة كورونا.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي، الجمعة، خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول مستجدات كورونا في المملكة، أن عدد الإصابات بالفيروس بلغ 274، مضيفاً أن غالبية الإصابات جاءت من خارج المملكة، كما لفت إلى أن حالة واحدة سجلت في منشأة صحية في الرياض أعلن عنها سابقاً، مشيراً إلى أن المصابة اكتسبت العدوى من خارج المنشأة.
كما أعلن عن إجراء أكثر من 16 ألف فحص مخبري، مضيفاً أن الوزارة ترصد كل المستجدات لاسيما تلك المتعلقة بظهور أدوية جديدة.
وشدد على ضرورة التقيد بإجراءات النظافة الشخصية، والابتعاد عن المصافحة، والمخالطة، والابتعاد عن التجمعات سواء العائلية أو الاجتماعية.