حسين معلوي
كان الناس يسمعون عن كثير من الأمراض ولكنهم لا يصابون بالهلع والخوف كما يحدث هذه الأيام على مستوى العالم . عندما ظهر فيروس كرونا COVID-19)) إهتز العالم كله خوفاً وهلعاً من هذا الفيروس الذي لا يُرى إلا بالميكروسوب . إن كثير من العلماء المختصين والمحللين والمراقبين على طول وعرض قارات العالم يحاولون أن يصلون إلى معرفة كيف ظهر الفيروس وما هو علاجه !. من الناحية الدينيه الإسلاميه ظهر كثير من العلماء لإيضاح أن ذلك وباء والوباء في الإسلام هو بأمر الله لقوله تعالى “وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ” وقال تعالى ” ظهر الفساد في البر والبحر …” وذكر هؤلاء العلماء بأن ما اصاب الناس قد يكون عقوبة من الله وقد يكون تخويف للإرتداع عن الذنوب أوإبتلاء وتكفير عن السيئآت والمعاصي . أما في المجال السياسي والإقتصادي فقد لاحظ المراقبون الهلع والإرتباك والخوف الشديد الذي ظهر على أقطاب ساسة العالم في السياسة والإقتصاد . ولاحظ المتابعون الإتهامات الضمنيه والعلنيه المتبادله بين الصين وأمريكا ، فمن قائل إن امريكا هي التي أنتجته وارسلته الى الصين كجزء من الحرب الكيميالوجيه وذلك لتدمير الصين سياسياً واقتصادياً لمنعها من التفوق على امريكا وإيقاف وصولها الى مركز القوه العظمى الوحيده وبالتالي إدارة العالم بالسيطره على النظام العالمي الجديد . وهناك خمسة باحثين فرنسيين اثبتوا بالوثائق وبراءآت الإختراع المسجله التي عرضوها بأن الفيروس أُنْتِج في أوروبا وأن معهد باستير الفرنسي له علاقة بالموضوع ، بينما يظهر رأياً آخر تحدث به الكاتب الأمريكي الشهير ( DeaN ROONTZ ) ( دين رونتز ) عام ( ١٩٨١ م ) في كتابه المسمى ( The Eyes of DarKness ) ( عيون الظلام ) حيث قال في كتابه ” إنه في سنة – 2020 ” أميركا سوف تنتج فايروس يقتل عدداً كبيراً من الناس وسوف ينطلق هذا الفيروس من مقاطعة يوهان بالصين وهذا ما حدث بالفعل وذكر الكاتب بأن الهدف هو ضرب إقتصاد الصين وتقليل عدد سكانها . إن ماذكره الكاتب الأمريكي لا يستبعد إجراءه لأن أمريكا تحدد التهديدات الإستراتيجيه المعاديه لها ثم ترسم خططها المضاده لمعالجتها على المدى البعيد . وهناك رأي آخر يتهم الدول الكبرى التي تديرها الماسونية الليبراليه العالميه بإيجاد هذا الفيروس لقتل اكبر عدد من سكان الأرض خاصة كبار السن ذوي المناعة الضعيفه للتخلص منهم بالدرجة الأولى لتخفيف أعباء السكان الغير مفيدين في نظر المخططين من هذه الدول ويعززون هذا الإحتمال بموقف رئيس الوزراء البريطاني ” بوريس جونسون ” الذي لم يكن يريد مكافحة المرض بحجة كسب المناعه الجماعيه لولا ضغوط شعبه ومنظمة الصحة الدوليه والمجتمع الدولي . ويقول رأي فريق آخر بأنها مؤآمره تستهدف شعوب دول العالم الثالث لتترنح ثم تنهار ويتم الإستيلاء على ثروات شعوبها لصالح شعوب الدول الكبرى ولكن كما قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. … ) ، لقد إنقلب السحر على الساحر وهرب كما تقول إحدى الروايات احد الخفافيش التي تطبق عليها التجارب في يوهان وانتشر المرض في الصين ومنها انتقل عن طريق المسافرين إلى دول وشعوب العالم ويتوقع المراقبون أن يحصد هذا الفيروس الملايين على مستوى العالم خاصة وأن المختبرات تحتاج الى مدة طويله لإيجاد اللقاح المضاد .
يقول المحللون إن من نتائج فيروس كرونا في المجال الإجتماعي والإنساني إنه أعاد البشرية الى التجمع حول تراثها الإنساني والديني والحضاري سواء على المستوى الفردي او الأسري أو الشعبي والأممي ولم يعد للخلافات والإختلافات السياسية معنى بين الشعوب التي تبحث عن طوق النجاه .
اللواء الركن متقاعد / حسين محمد معلوي