في الوقت الذي أوصد فيه مدير المياه بجازان المهندس حسين قميري الأبواب في وجه الإعلاميين ومنعهم من دخول سد بيش، أكد وزير المياه والكهرباء الدكتور عبدالله الحصين أن الإعلام شريك في التنمية، مبديا سعادته بوجود الإعلاميين برفقته خلال جولته على سد بيش ولا يمانع في كشف الحقائق وإظهارها.
الدكتور الحصين أشار خلال تفقده القرى المتضررة أمس إلى أن سد بيش يعتبر من أكبر السدود وأهمها وأنشئ لأغراض متعددة منها الري والسقيا وحفظ مخزون المياه من الهدر والجفاف، مبينا أن الوزارة أنشأته على أسس هندسية قوية ولا خطر على أهالي بيش من مفيضه حيث تقوم مديرية المياه جازان بفتحه للمزارعين للري، مرجعا ما حدث أخيرا من جهة المفيض هو بسبب غزارة الأمطار واعدا بتلافي الإشكال في المستقبل.
وقال الحصين: «السد سيخدم السكان والأهالي لسنوات طويلة في حال حدث جفاف لا قدر الله».
وأوضح عدد من أهالي قرى بيش والملحاء وأبو القعائد أن سد بيش أصبح هاجسا وخطرا عليهم بعد أن فاض وأجبرهم على الخروج من منازلهم، مشيرين إلى أنهم قدموا شكاوى عديدة بضرورة فتح السد خصوصا أنه منع المياه عن مزارعهم وآبارهم، فيما جفت المياه الجوفية بسبب قلة المياه، مؤكدين أن الوزارة تضلل الحقائق إذ إن السد فيه كثير من التصدعات والتشققات ومنع الإعلام من الوصول إليه أكبر دليل على ذلك وحتى لا تظهر الحقائق.