عبدالله البطيان
الإمداد السابع والسبعين
من أنا
تجليات المهندس مهدي بن ياسين الرمضان
قدم لنا منتدى القراء هذا العمل وهو منتدى ثقافي أهلي يُعنى بالحركة الثقافية والفكرية عبر تنمية مهارات القراءة والنقد والتحليل، وتشجيع مبادرات التوثيق والبحث والكتابة بالأحساء، حيث كان فريق العمل لجمع تراث المغفور له أبي ياسين الفكري ( م. حسن الحاجي، أ. أمير المحمد صالح، أ. علي عساكر، أ. عبدالله العوامي) أما المشاركون فيه فهم : د. ثامر العيثان، م. محمد الشافعي، د. علي الحمد.
وكانت المبادرات واللقاءات من خلال : أ. كفاح بوعلي ” مشروع المكتبات”، أ. وليد الهاشم ” المشروع الرياضي” م. محمد العيسى ” التكريم والصور التذكارية”، أ. إيمان الحمد ” صورة الغلاف”.
الكتاب ذو القياس ٢٤*١٧ سم صدرت طبعته الأولى والفاخرة في ٥٢٨ صفحة طبع عن دار الراوي للنشر والتوزيع ١٤٤١ هـ – ٢٠١٩م قام بتصميم الغلاف وتنسيق الكتاب أ. محمد عبدالله الشريدة.
قدم الإهداء بسم منتدى القراء أ. أمير المحمد صالح بقوله :
إلى من أضاء قناديل العقل، وسبر به أعماق التراث..
إلى من فتح الشرفات لأشعة العلم والمعرفة، لرسم ملامح المستقبل للأجيال القادمة..
إلى من استشعر حس المسؤرلية الوطنية والاجتماعية، فأحالها رافعة تجسد الولاء والخير والنبل والعطاء..
إلى صانع الفكرة، وفلاح الأرض، ومهندس الكلمة..
إلى روح مهدي الإنسان..
نهدي هذا الجهد المتواضع.
وكانت للمنتدى كلمة كتبها المشرف عليه أ. حسن بن سلمان الحاجي يلخص فيها عن شخصية م. مهدي بن ياسين الرمضان وتأسيس المنتدى عام ١٤٣٦ هـ وأهم إنجازاته ومبادراته ودور المغفور له في إدارة المنتدى وبث روح الحيوية والنشاط، حيث أغناه وأثراه بمقالاته الكثيرة والعميقة والمتنوعة، التي شملت شتى الحقول ومختلف الميادين العلمية والثقافية والفكرية والاجتماعية والأخلاقية، إضافة إلى مداخلاته الجميلة، وتعليقاته الرائعة على مواضيع الأعضاء، وكذا مشاركاته الفاعلة في الحوارات والمواضيع الأسبوعية التي يطرحها المنتدى للمناقشة والحوار، مما جعلنا نكتشف أننا أمام عقلية جبارة، وشخصية عبقرية، ذات ثقافة واسعة، واطلاع غزير، وفكر عميق، ونظرة ثاقبة، وبصيرة نافذة، وجودها كان مكسب عظيم، كما أن رحيلها خسارة كبيرة، ومن الصعب تعويضها، لكنها سنة الحياة… ولكي لا تبقى مشاركات المرحوم أبي ياسين محدودة المنفعة، وحبيسة العالم الافتراضي، ونظرا ً لما لها من إضافة قيمة ترفع من مستوى الوعي الاجتماعي، وتكون نبراساً ومنهجاً يحتذى به للأجيال القادمة، تم جمع تراثه الفكري والثقافي المتنوع وإخراج بعضه في كتاب يخلده في سجل الخالدين، ويكون له صدقة جارية تفيد منه الأجيال.
تم تقسم الكتاب على النحو التالي :
الأول : خواطر واعترافات، وهو فصل لا يقل قيمة وأهمية عما سبقه، وفيه عرض لبعض خواطر أبي ياسين واعترافاته، سواء في حديثه عن نفسه، أو بعض تجاربه، أو بعض مفاهيمه وانطباعاته.
الثاني :مقالات فلسفية وهو فصل أيضا ً مهم جدا ً، يجمع بعض ما كتبه المهندس مهدي سواء من مقالات في الفلسفة، أو عرض وتقييم لبعض الكتب الفلسفية.
الثالث : مقالات علميه، وفيه جمعنا بعض مقالاته المتعلقة بالشأن العلمي، الذي كان يوليه عناية خاصة، واهتماما كبيرا، كونه شغوفا بالموضوعات العلمية إلى حد كبير.
الرابع مقالات دينية، وكوننا مجتمعا متدينا، ونعيش عصر الانفتاح، وبدأت بوادر الحداثة ترد إلى مجتمعنا رويدا ً رويدا ً، فإننا نظن أن هذا الفصل من أهم فصول هذا الكتاب، وذلك أن فقيدنا الراحل تناول الكثير من القضايا والمواضيع المتعلقة بالشأن الديني، كنظرته الخاصة للدين، ورؤيته فيما يتعلق بمراجعة المسلمات الدينية عقيدة وشريعة لدى الإنسان المتدين، وموقفه من نقد الفكر الديني، وكذا تأكيده على وجوب تطور الخطاب الديني ليتماشى مع تطورات العصر ومتطلباته… وإلى ما هنالك مما ستقف عليه في هذا الفصل.
الخامس : مقالات ثقافية، جمعنا فيه بعض مقالاته التي بين فيها مفهومه للثقافة، ونظرته لها، وتقييمه للحراك الثقافي المتنوع لا سيما في واحتنا الأحسائية الجميلة.
السادس: تم تخصيصه للحديث عن المشروعين الكبيرين ( المكتبة والرياضة) من حيث التعريف والثمرات.
ضم الكتاب ملحق مصور يظهر فيه في عدة مواطن الراحل م. مهدي الرمضان وأعضاء منتدى القراء في نواريخ مختلفة.
وحيث مسك الختام كلمة قدمها بسم المنتدى أ. علي عساكر وكانت ملخصة الكتاب وجوانب من عطاءات المنتدى وتعريف بجهود أعضاء المنتدى وفريق العمل الذي قام بإخراج هذا الكتاب في نقاط ١٣ وبشكل موجز وكيف تم اقتباس العنوان كمعرف للمحتوى الذي تم جمعه كقناعة كاملة من الأعضاء بأن هذه المقالات خير معرف بالفقيد.. حيث ارتأى فريق العمل نشر هذا الكتاب لتكون كاشفة عن تراثه بعد أن تم انتخابها واختيارها من بين ما يقرب من مئة وست وثمانين مقال ومعظمها مما اختص به المنتدى.