وقع انفجار بأحد الخطوط التي تصدر الغاز الإيراني إلى تركيا صباح الثلاثاء.
وذكرت وكالة إيسنا للأنباء (الناطقة بالفارسية) أن انفجار أنبوب الغاز تم بالقرب من منطقة بازرجان الحدودية مع تركيا فجر اليوم. كما أكدت أن الانفجار وقع على الأراضي التركية.
وقف التصدير
من جهته، أعلن مهدي جمشيدي دانا، وهو مسؤول في شركة الغاز الوطنية الإيرانية، وقف تصدير الغاز الإيراني إلى تركيا.
في حين، قال رئيس دائرة الغاز في ماكو، حسب وكالة أنباء إيسنا، إن الانفجار لن يكون له تأثير على إمدادات الغاز إلى المناطق الحدودية ومدينة ماكو.
وكانت وسائل إعلام تركية أفادت أن الانفجار وقع في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي في منطقة دوقوبا يزيد في محافظة أغري التركية المحاذية لحدود بازرجان الايرانية، ووصل ارتفاع نيران الانفجار إلى 40 متراً، مشيرة إلى أن السلطات التركية بدأت التحقيق في أسباب الانفجار.
مجموعة إرهابية
من ناحيته ذكر “نادي الشباب للصحافيين” الإيراني، نقلا عن جمشيدي دانا” أن الانفجار نفذته مجموعات وصفها بـ”الإرهابية”، مضيفاً أنه وقع على بعد 1.5 كيلومتر من الحدود الإيرانية على الأراضي التركية، كاشفا عن أنه وبسبب تفشي فيروس كورونا، فقط غادر العاملون على الجانب التركي في محطة بازرجان، موقع العمل.
وأكد أن تصليح أنبوب الغاز واستئناف التصدير يستغرق من 3 إلى 4 أيام.
ما هي كمية الغاز المصدرة؟
تملك تركيا صفقة غاز واحدة فقط مع إيران، تنتهي بعد 5 سنوات تقريبا، وتبلغ قدرة إيران على تصدير الغاز إلى تركيا 10 مليارات متر مكعب سنويًا، إلا أن هذا الرقم لم يتحقق أبدا.
وكانت صادرات الغاز من إيران إلى تركيا دائما ما بين 7 و 9 مليارات متر مكعب بالسنة.
في السياق ذاته، ذكر تقرير لوكالة مهر للأنباء الإيرانية أن تركيا هي أحد الطرق لوصول الغاز الإيراني إلى القارة الأوروبية، ولكن الاختلافات بين البلدين مثل الخصومات التي تطلبها أنقرة من طهران، وبطبيعة الحال قضية حقوق الترانزيت، تضع الخلافات بهذا الخصوص المفاوضات بينهما في موقف صعب دائما.
وخلال زيارة رجب طيب أردوغان إلى طهران في 2019، فقد استشهد الأتراك بسعر الغاز الذي يستوردونه من روسيا وأذربيجان، فدعوا إلى تعديل السعر واقترحوا أن تزيد إيران من صادرات الغاز إلى تركيا بنسبة 20٪، وبالرغم من رفض الإقتراح من الجانب الإيراني إلا أن هناك أنباء مؤكدة عن زيادة كبيرة في واردات الغاز من روسيا وأذربيجان من قبل تركيا، مما يثير مخاوف الجانب الإيراني.
وبعبارة أخرى، كانت إيران على بعد خطوة واحدة من السيطرة على سوق الغاز التركي، الذي كان في متناول يدها منذ ست سنوات، وقد تقوم تركيا باستبدال الغاز الإيراني بالروسي والأذربيجاني ما يشكل ضربة لإيران التي تخضع لعقوبات أمريكية مشددة تستهدف النفط والغاز الإيراني أيضا وجاء الإنفجار أو التفجير الأخير ليزيد من مشاكل إيران على هذا الصعيد.
يذكر أن المنطقة على جانبي الحدود بين البلدين تشهد بين الحين والآخر عمليات تقوم بها تنظيمات كردية معارضة للبلدين من قبيل حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب العمال الكردستاني (التركي)، إلا أنه حتى لحظة كتابة الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.