العنود سعيد
الأحداث التي وقعت مؤخراً في بعض مناطق المملكة وما تعرض له رجال امننا البواسل من ممارسات واعتداءات قبيحه ماهي إلا عبث ينم عن جهل وقله عقل، مع كل أزمة ومحنة تمُر على البلاد كان رجل الأمن الأول في الخطوط الأمامية للدفاع عن وطنه و مقدراته .
الأمن بكافه اجهزته دائمًا يوكد قدرته على مواجهه كل التحديات ، ساهرون على حدودنا وممتلكاتنا وراحتنا ، وما أزمة كورونا الا إثبات لمواقف هؤلاء الأبطال القائمون على راحه الوطن والمواطن ، فلماذا يتم الاعتداء على رجل الامن وهو يمارس عمله لأجلنا ؟!!
أهو تحدى من هؤلاء الشرذمة وكسر لقوانين الدولة؟!! ام استهتار لا يقدرون مخاطره و عواقبه الوخيمة
الأمن هو الركيزة الأساسية لثقافة الشعوب ونهضتها، فأي محاولة لزعزعته او الإخلال فيه سيؤثر بالتأكيد سلبا على هيكل الدولة بأكملها.
رجال امننا هم دائما في المقدمة لكل خطر يداهمنا ، متأهبون على مدار الساعة ، فهم صمام الأمان بعد الله سبحانه لمملكتنا النابضة بالحياة.
ولايخفى على الجميع أن السلك الأمني والتعليمي هما الأكثر حساسيه في كسر هيبة أي دولة في العالم متى ماحصل خلل في أنظمتهما حدثت الكارثة ،وأن أي تقدم للمجتمعات مرهونًا بأمنه.
لانستطيع حصر دور رجال الأمن في عدد من المواقف بل هم حاضرين في كل وقت من أتراحنا وأفراحنا ،ولعل الأمس القريب يتحدث عن بطولاتهم وتفانيهم في حماية وطنهم، ففي هذه الأزمة العالمية التي حلت جائحة على العالم بأكمله كان رجال امننا شامخين بقوة و عزيمه في دائرة الخطر لأجل فرض طوق النجاة للوطن وأبنائه، ساهرين على راحتنا تاركين خلفهم أسر يملأ قلوبهم القلق على ابنائهم البارين بوطنهم قبل أهلهم .
يقع على عاتق المؤسسات التعليمية والإعلامية من مثقفين ومؤثرين تطوير الحس الأمني والوطني بين أفراد المجتمع، وكل مواطن غيور يتحمل أيضا مسئولية كبرى تجاه دينه وأرضه و أن يزرع بذره المحبة للوطن و رجاله في قلب أطفاله الصغار لتتعزز في نفوسهم الوطنية والمبادئ الطيبة.
للأسف الشديد مازال بعض من أفراد المجتمع ينظرون نظرة سلبية لرجال المؤسسات الأمنية على أنهم أداة قمع لحرية الأفراد ، وربما سيطرت هذه الفكرة على عقول البعض من الناس وتسببوا في توسيع الهوة بين المجتمع وأفراده.
دعونا نعيش في خيالاتنا لدقائق معدودة لحظات العشوائية في النظام الأمني ماذا سيكون الوضع ؟!!!
هل نستطيع أن نأمن على أنفسنا وبيوتنا وأموالنا؟
هل نستطيع أن نحمي أنفسنا بأنفسنا؟
بالطبع لا …
انها كارثة بالفعل أن نبقى بلا حماية!!
لا ينكر تضحيات رجال الأمن عاقل فهم درع الوطن الحصين ،وحماه الديار ، وقفوا سداً منيعاً ضد كل من يحاول العبث بمقدرات امننا وحياتنا ،فشكرا بحجم السماء لكل رجال امننا الساهرون على راحتنا وتحيه مفعمه بالامتنان لكل من قدم روحه رخيصه لوطنه الحبيب.
بقلم /العنود سعيد