تتناولُنا الْحَيَاةُ اليومية بمشاغل .. مصالح .. أزمات .. مشاكل .. وإلتزامات
حيثُ تستَعرض أوجُه أشكالِها المُخْتَلِفةِ
ويغوصُ الفردُ منا في خِضَم يومهِ المشحون بالمشاغِل اليومية
وكلَ ما يُشغل بالنا جميعاً هو توفير كُل إحتياجات أحبابنا ونحن بعيد
وقَد أخذَتنا مسئولياتنا وأعمالنا من أقربُ النَّاسِ إلينا
وما فكرنا يوماً أن أبسَط أوجُه الحياة ثمنُها غالٍ
مثلاً حينَ تجمعنا الجلسة الواحدة على الطَّعَام
لقد أخذَت مشاغِلُ الْحَيَاةِ منا أشياءً بسيطة
ولكن في مضمونها الكثيرُ الكثير من الحنوِ والجمال الذي تربينا عَلَيْهِ والمشاعِر الجميلة، فلماذا نُحرِم أولادُنا منها ؟
ليعلموهُ لأبنائِهِم في المُستَقبل
ما فكرنا يوماً أنهم قد كبروا لهذهِ الدرجة
ما فكرنا يوماً أنهم صاروا رجالاً (الله يحميهم)
وأنهم قادرينَ أن يتَحَملوا مَعنا المسئولية بنفس قدرنا نحنُ
قد تكونَ من أذكى الأذكياء، ولكن قد تغيبُ عَنكَ الحكمةَ يوماً في توزيع مهامِ حياتك بالعدل
ويشاء العليُ القَدير أن يعيدَ الدَفة إلى نصابِها مرةٌ أخرى
ليُفيق الجميع مرة واحدة على الشٓبٓح الضبابي المُسمى (كورونا) ويَهلَع الجميع وَهُم لا يعلمون أنهُ إختبارٌ لهم من الله لخلقِه اللاهون كلً بمشاغلَهُ الحياتية
وصراعهُ اليومي مَعَ الحياة……
الأيام متشابهةٌ لحدٍ ما …
الجميع يلَهث ويجوب الأرض ذهاباً وإياباً هنا وهناك
وراءَ النجاح المزعوم والمكسبُ الزائل
وَهُم غافلينَ عن {وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ}
ويأتي الْيَوْمَ الغير مُجدول بدونِ ترتيب او تدخُل مِنَّا
ويجتمع الجميع “الكل في البيت”
هَل تخيلتَ يوماً أن تَجلس في البيتِ بدون خروج ؟
وجاءَ وها نحنُ جميعاً في البيت
مع كل أحبائك حولَك مِنَ الصباحِ وحتى المساء
وكَم لَكَ من المُفاجآت!!
ولكم يُسعدُنا قُربهم منا
وَلَقَد كبروا كثيراً أحبائنا الصغار
فلذات أكبادنا حماهم الله ورعاهم
صاروا يُخططون لكُلِ ما هو رائِع ومُفيد
لهم ولأصدقائهم وجيرانهِم
جائني ولدي الكبيرُ يوماً حماهُ الله ورعاه يستأذِنُني:
“أمي الله يخليك هذا واجبي .. إسمحي لي أن أسجل إسمي مع إحدى شركات التوصيل لعَّلي أخدم أحداً يحتاج المساعدة في هذا الوقت العصيب وأكسب الأجر، وأنا أملك سيارة ومعي رخصة للسواقة، لماذا في هذه الظروف أجلس في البيت ؟ وجبت المساعدة”
ما أروعهُ .. دَمعت عيناي وقُلتُ لَهُ صار
حتى وُلدي الصغير الله يحفظه على قدرِ إستطاعتِهِ:
“وأنا أنا يا أمي بعد إذنك، أصحابي الحين بالبيت سوف أساعدهم في ترجمة الدروس وشرحها لهم بالعربي في هذا الوقت الضائع الكبير من خلال شبكات التواصل وأرسلها لهم”
لَهُوَ مُشرَّف ورائع أن تَجِد نتاج ثمرة جُهدك تُثمر خيراً أمامك ولو بسيط
إن شعورَهُم بالمسئولية لهو شيءٌ عظيم
يُهدئونَ من رَوعِكَ حينَ هَلَعك مِنَ الواقعَ المحيط بك
ليُعلموك أن الدنيا لازالت بِخَيْر
وأن هذا الوباء -أعاذنا الله وإياكُم من كُلِّ شر- جد صغير، وهم يَقُولُون لَكَ {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}
وهُنا أدرَكت {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً}
الآن لَدَيْهِمْ القدرُ الرائِع من الوَعي والإيمان بمساعدة الآخرين والقَدر العظيم من تحَمُل المسئولية
وحب الْوَطَن والعمل على كل ما هُوَ نافِع لبلادِهِم وحبَ الخير لغَيرهم… لقد أعطوني درساً ومثال رائع يُحتذى بهِ لحُبِ الخير والعطاء
نَفع الله بِهِم البلاد والعباد وحمى الله أولادُنا وأولادكُم وأوطانِنا وأوطان جميع المُسلمين وحفظ الله مَليكنا ومَلك القلوب وقائدُنا خادِم الحَرَمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان من كل سوء وأدامَ الله على هذا الوطن الغالي الأمن والأمان وتنفيذاً لأوامرهِم الغالية فليجلس الجميع في بيوتهم بسعادة وحفظ الله الجميع من كل شرٍ وسوء بحول الله وعونه ورحمتهُ الواسعة
- 23/04/2024 تأهيل الأحساء في برنامج إبصار..
- 23/04/2024 “بر جدة” تستعرض تجاربها في العمل التطوعي في لقاء بجامعة دار الحكمة..
- 23/04/2024 “خادم الحرمين الشريفين” يرأس جلسة مجلس الوزراء ويصدر عدد من القرارات
- 23/04/2024 لجنة متابعة الخدمات التنموية بمحافظة ضمد تعقد اجتماعًا ببلدية ضمد..
- 23/04/2024 “تعليم القنفذة” يَدعُو الطَّلَبة للتسجيل في “برنامج مَوهِبة الإثرائي الأكاديمي2024”
- 22/04/2024 ضمَّن خُطَّة التَّوَسُّع للعام الدراسي ١٤٤٦هـ : اِفتِتاح 3 مدارس للطفولة المبكرة في اللَّيْث
- 22/04/2024 مدير عام حرس الحدود سابقًا معالي الفريق طلال محسن علي عنقاوي إلى رحمة الله تعالى..
- 22/04/2024 انطلاق مهرجان المانجو في جازان يوم الخميس..
- 22/04/2024 وزير الشؤون الإسلامية يوجّه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة بأهمية تذكير الناس بشكر ما أنعم الله به على هذه البلاد المباركة..
- 22/04/2024 المملكة تشارك في مسيرة الإبل بباريس احتفاءً بمبادرة “عام الإبل ٢٠٢٤م”..
08/04/2020 10:04 م
السعادة في زمن الكورونا (رب ضارة نافعة)
بقلم: صافيناز الجابر
بقلم: صافيناز الجابر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ajel-news24.net/316309/